حذّر استاذ علم الاجتماع والاستشاري الأسري الدكتور عبدالله الفوزان من تداعيات سلطة الوافدين في سوق العمل اللتي قد تدفع بحسب رأيه لزيادة معدلات هجرة الشباب السعودي لخارج وطنه. وقال الدكتور الفوزان أننا موعودون بزيادة معدلات الهجرة من السعودية الي دول مجاوره اخري اذا استمرت هيمنة هذه العمالة التي أصبحت توظف شباب وشابات الوطن ! وتساءل لماذا شبابنا وشاباتنا يبكون ويصرخون من منافسة العمالة الوافدة لهم في كثير من المواقع وبالتالي اخراجهم من السوق ويكون مصيرهم البطالة . وأشار الفوزان إلى أن لهذه العمالة الوافدة جماعات ومصالح وتكتلات ولها داعمين مطالبا بإيقاف هذه السلطة التي تتميز بها هذه العمالة على شكل مجموعات لها قوة داخل البلد ، وإلا علينا ان نتحمّل نتائج هجرة أبنائنا وبناتنا . ونوه أستاذ علم الاجتماع بما تشهده المملكة من استقرار سياسي ووضع اقتصادي جيد وفرص تعليمية موجودة لكنه عاد وتسائل : مالذي يجعل اولادها يهاجرون ؟ مضيفا بان هناك معوقات ثقافية في مجتمعنا وضغوط اجتماعية طارده تحتاج منا لمعرفتها ومعالجتها داعيا لنقل الجاذبية الموجودة في الدول التي يهاجر اليها شبابنا وجعلها في بلادنا . وطالب بإعادة النظر في القوانين والأنظمة الاستثمارية والاقتصادية التي اعتبرها طاردة، وقال: لا نريد أن يذهب رأس المال لخارج المملكة لأنه كلما ذهب ضعفت فرص العمل وزادت معدلات البطالة بين شبابنا وشاباتنا. إلى هذا وفي سياق متصل كشف تقرير الثامنة امس في الحلقة التي جاءت بعنوان "السعوديين المهاجرين" بأن عدد المهاجرين السعوديين 5% كان النصيب الأكبر منهم في مصر الذين بلغ عددهم نصف مليون مهاجر والإمارات 70 ألف!
مشاركة :