كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية عن أن زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان للبنان وسوريا تهدف إلى الطلب من قادة «جبهة المقاومة» الاستمرار والالتزام بسياسة الصبر الاستراتيجي، والتأكد من أنهم يستمرون بالعمل في إطار التنسيق المشترك. وقال المصدر ، لـصحيفة «الجريدة» الكويتية في عددها الصادر أمس، «إن زيارة الوزير عبد اللهيان للبنان وسوريا تهدف إلى جمع آراء قادة جبهة المقاومة حول المرحلة المقبلة لرفعها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أرسل عبداللهيان بهذه المهمة على ضوء خلافات شديدة داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وأجهزة القرار الإيرانية حول الخطوة التي يجب اتخاذها تجاه الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، خصوصا الاغتيالات التي شملت قادة عسكريين وكوادر إيرانيين ولبنانيين وعراقيين». وحسب المصدر، يصر الحرس الثوري، بما في ذلك قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني، على ضرورة عدم السكوت عن الاغتيالات، والرد عليها بطريقة تجعل إسرائيل والولايات المتحدة تصرخ من الألم، في حين يقتنع السلك الدبلوماسي بأن الاستمرار في سياسة الصبر الاستراتيجي، أيا كانت الكلفة، هو الموقف الأكثر إفادة لطهران؛ لأن هناك تغييرا إيجابيا رسميا وشعبيا ملموسا في المنطقة تجاه إيران وحلفائها على خلفية الموقف من حرب غزة.
مشاركة :