تعتبر إيران أنها استعادتْ ردعها بقوةِ مئات المسيَّرات والصواريخ البالستية والمجنّحة التي أطلقتْها على إسرائيل بكمياتٍ هائلة لم يشهدها الكيان الصهيوني منذ أن اعترفتْ الأمم المتحدة بإنشائه عام 1948، وفق ما ذكرت مصادر إيرانية مُطلعة. وتشرح المصادر أن طهران أطلقت مئات المسيَّرات لتفتح الطريقَ عبر جذب الصواريخ الاعتراضية لتسمح للصواريخ المجنّحة والبالستية بالمرور، ورغم نصب منظومات اعتراضية إسرائيلية وأميركية وتَواجُد المقاتلات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في السماء لاصطياد المسيَّرات والصواريخ، فقد استطاعت طهران ضرب قاعدة نيفاتيم العسكرية في صحراء النقب في شكل مركّز. وبحسب المصادر الإيرانية، فإن «مقاتلات إف - 35 التي ضربت القنصلية الإيرانية في دمشق انطلقتْ من هذه القاعدة الجوية بالذات». وتؤكد المصادر «أن كل الصواريخ اتّجهت نحو أهداف عسكرية محضة، وهذا يدل على بنك أهداف إيراني غني تستطيع إسرائيل معرفته بسبب عمل الرادارات الأرضية المشغِّلة للصواريخ الاعتراضية والتي تستطيع تحديد الهدف الذي يتجه إليه الصاروخ البالستي أو المجنح». وترى أن خروج إسرائيل بتصريح «مريح لها» بإعلان انها اعترضت «99 في المئة من الصواريخ والمسيَّرات»، هو السبب الذي تبحث عنه لتمتنع عن الرد، رغم تأكيد الإعلام الرسمي في الساعات الأولى من صباح أمس، أن «الحكومة قررت الرد الحاسم» إلا أن اتصالاً جرى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس جو بايدن أَخْرَجَ منطقة الشرق الأوسط من احتمال حرب واسعة كانت إسرائيل تتمناها لتخرج من مأزقها جراء حرب غزة. إذاً لا «خطة باء» عسكرية واسعة وشاملة، بل «رد ديبلوماسي غربي»، حيث فَرضت طهران ردعاً استراتيجياً، وفق المصادر، يعيد الأمور إلى نصابها ويَسمح للطرفين بالعودة إلى «المربع الأول» الذي يَعتمد على الضربات الأمنية والتخريبية والتي لا تتسبب بخسارة إسرائيل لهيبتها. وقد أعطت طهران الإنذارَ الأول لتل أبيب قبل بدء الضربة، بأن صادرت سفينة MSG التي يملك جزءاً منها رجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر من خلال مروحية واحدة على متنها قوات خاصة من الحرس الثوري في مضيق هرمز، في رسالة لِما ستواجهه إسرائيل إذا ردّت على الضربة أو تمادت بعدها بضرباتٍ من نوع آخَر، وفق المصادر التي وصفت ذلك بأنه رسالة مؤلمة لأنها تغلق ممراً مائياً مهماً جداً بعدما أُغلق بحر عدن والبحر الأحمر أمام السفن والبضائع الإسرائيلية. وتعتبر المصادر الإيرانية أن طهران انتقلت من «الصبر الإستراتيجي» إلى «الرد الإستراتيجي»، وأنها لم تأبه للتحذير الذي وجّهه لها بايدن «بأن لا تفعلوا» (الهجوم)، ولا لاحتمال رد إسرائيل على ردّها، لتُظْهِر قدراتها الهجومية. وهذا ما تسبب به نتنياهو، الذي لم يحسب الرد واعتقد أن «الدعم المطلق» الغربي وعدم المبالاة بالقوانين الدولية، خصوصاً بعد استشهاد 34 ألف فلسطيني في غزة وتجويع المدنيين وتدمير القطاع وضرب سورية بآلاف الغارات في سنوات الحرب وما بعدها واغتيال قادة في الحرس الثوري، يَسمح له بفعل ما يريد. وتشير المصادر إلى أن نتنياهو لم يحسب أن إيران ستردّ عليه، وأهدى انتصاراً غير متوقَّع لطهران وحلفائها في المنطقة، وهذا ما سيحاسبه عليه المجتمع الإسرائيلي بعد أن تبرد نتائج الضربة الإيرانية. وتشدد على أنه ليس مهماً إذا استطاعت إسرائيل وحلفاؤها اعتراض أكثر الصواريخ والمسيَّرات، لأن مفعولها المعنوي أكبر ضرراً بكثير من مفعولها المادي لانها كسرت «الحاجز الوهمي» الذي وضعتْه في عقيدتها، وأن استخفاف إسرائيل بقدرة الفلسطينيين أَوْصَلَها إلى السابع من أكتوبر، وعدم توقُّع رد إيران ولّد الرابع عشر من أبريل، وهما تاريخان سيبقيان محفوريْن في ذاكرة الشرق الأوسط وبالأخص إسرائيل. فالشعب الإيراني ذَهَبً إلى النوم، وذهب المجتمع الإسرائيلي ومعه جميع مسؤوليه إلى الملاجئ، حيث دوّت صفارات الإنذار في 720 موقعاً في كل أنحاء فلسطين التي نامت فيها غزة لليلة الأولى منذ السابع من أكتوبر من دون قصف ولا قتل ولا تدمير.ومما لا شك فيه أن هذا التاريخ لن يُمحى من ذاكرة نتنياهو الذي أصبح سقوطه أقرب من أي وقت. تعتبر إيران أنها استعادتْ ردعها بقوةِ مئات المسيَّرات والصواريخ البالستية والمجنّحة التي أطلقتْها على إسرائيل بكمياتٍ هائلة لم يشهدها الكيان الصهيوني منذ أن اعترفتْ الأمم المتحدة بإنشائه عام 1948، وفق ما ذكرت مصادر إيرانية مُطلعة.وتشرح المصادر أن طهران أطلقت مئات المسيَّرات لتفتح الطريقَ عبر جذب الصواريخ الاعتراضية لتسمح للصواريخ المجنّحة والبالستية بالمرور، ورغم نصب منظومات اعتراضية إسرائيلية وأميركية وتَواجُد المقاتلات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في السماء لاصطياد المسيَّرات والصواريخ، فقد استطاعت طهران ضرب قاعدة نيفاتيم العسكرية في صحراء النقب في شكل مركّز. إيران وإسرائيل على حافة... «الهاوية الآمنة» منذ يوم الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية غير المسبوقة: الاستنزاف مستمرّ 9 أبريل 2024 وبحسب المصادر الإيرانية، فإن «مقاتلات إف - 35 التي ضربت القنصلية الإيرانية في دمشق انطلقتْ من هذه القاعدة الجوية بالذات».وتؤكد المصادر «أن كل الصواريخ اتّجهت نحو أهداف عسكرية محضة، وهذا يدل على بنك أهداف إيراني غني تستطيع إسرائيل معرفته بسبب عمل الرادارات الأرضية المشغِّلة للصواريخ الاعتراضية والتي تستطيع تحديد الهدف الذي يتجه إليه الصاروخ البالستي أو المجنح».وترى أن خروج إسرائيل بتصريح «مريح لها» بإعلان انها اعترضت «99 في المئة من الصواريخ والمسيَّرات»، هو السبب الذي تبحث عنه لتمتنع عن الرد، رغم تأكيد الإعلام الرسمي في الساعات الأولى من صباح أمس، أن «الحكومة قررت الرد الحاسم» إلا أن اتصالاً جرى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس جو بايدن أَخْرَجَ منطقة الشرق الأوسط من احتمال حرب واسعة كانت إسرائيل تتمناها لتخرج من مأزقها جراء حرب غزة.إذاً لا «خطة باء» عسكرية واسعة وشاملة، بل «رد ديبلوماسي غربي»، حيث فَرضت طهران ردعاً استراتيجياً، وفق المصادر، يعيد الأمور إلى نصابها ويَسمح للطرفين بالعودة إلى «المربع الأول» الذي يَعتمد على الضربات الأمنية والتخريبية والتي لا تتسبب بخسارة إسرائيل لهيبتها.وقد أعطت طهران الإنذارَ الأول لتل أبيب قبل بدء الضربة، بأن صادرت سفينة MSG التي يملك جزءاً منها رجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر من خلال مروحية واحدة على متنها قوات خاصة من الحرس الثوري في مضيق هرمز، في رسالة لِما ستواجهه إسرائيل إذا ردّت على الضربة أو تمادت بعدها بضرباتٍ من نوع آخَر، وفق المصادر التي وصفت ذلك بأنه رسالة مؤلمة لأنها تغلق ممراً مائياً مهماً جداً بعدما أُغلق بحر عدن والبحر الأحمر أمام السفن والبضائع الإسرائيلية.وتعتبر المصادر الإيرانية أن طهران انتقلت من «الصبر الإستراتيجي» إلى «الرد الإستراتيجي»، وأنها لم تأبه للتحذير الذي وجّهه لها بايدن «بأن لا تفعلوا» (الهجوم)، ولا لاحتمال رد إسرائيل على ردّها، لتُظْهِر قدراتها الهجومية.وهذا ما تسبب به نتنياهو، الذي لم يحسب الرد واعتقد أن «الدعم المطلق» الغربي وعدم المبالاة بالقوانين الدولية، خصوصاً بعد استشهاد 34 ألف فلسطيني في غزة وتجويع المدنيين وتدمير القطاع وضرب سورية بآلاف الغارات في سنوات الحرب وما بعدها واغتيال قادة في الحرس الثوري، يَسمح له بفعل ما يريد.وتشير المصادر إلى أن نتنياهو لم يحسب أن إيران ستردّ عليه، وأهدى انتصاراً غير متوقَّع لطهران وحلفائها في المنطقة، وهذا ما سيحاسبه عليه المجتمع الإسرائيلي بعد أن تبرد نتائج الضربة الإيرانية.وتشدد على أنه ليس مهماً إذا استطاعت إسرائيل وحلفاؤها اعتراض أكثر الصواريخ والمسيَّرات، لأن مفعولها المعنوي أكبر ضرراً بكثير من مفعولها المادي لانها كسرت «الحاجز الوهمي» الذي وضعتْه في عقيدتها، وأن استخفاف إسرائيل بقدرة الفلسطينيين أَوْصَلَها إلى السابع من أكتوبر، وعدم توقُّع رد إيران ولّد الرابع عشر من أبريل، وهما تاريخان سيبقيان محفوريْن في ذاكرة الشرق الأوسط وبالأخص إسرائيل.فالشعب الإيراني ذَهَبً إلى النوم، وذهب المجتمع الإسرائيلي ومعه جميع مسؤوليه إلى الملاجئ، حيث دوّت صفارات الإنذار في 720 موقعاً في كل أنحاء فلسطين التي نامت فيها غزة لليلة الأولى منذ السابع من أكتوبر من دون قصف ولا قتل ولا تدمير.ومما لا شك فيه أن هذا التاريخ لن يُمحى من ذاكرة نتنياهو الذي أصبح سقوطه أقرب من أي وقت.
مشاركة :