"دار التوحيد" أول مدرسة نظامية.. ومتحف يوثّق مسيرتها ومقتنياتها التي تتجاوز الـ 20 ألف قطعة أثرية

  • 2/11/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مدرسة دار التوحيد بمحافظة الطائف علامة بارزة في سماء التعليم بالمحافظة؛ لكونها المدرسة النظامية الأولى في المملكة، وظلّت شاهدة على اهتمام ولاة الأمر بتعليم الأجيال بدايةً من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- حتى استمر وتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. فكرة إنشاء المدرسة بدأت فكرة إنشاء المدرسة من الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، بأن تكون نظامية في حج عام 1363هـ لتخريج القضاة، وفي عام 1364هـ، قرر المؤسس أن تكون المدرسة لتدريس العلوم الشرعية والعربية واختار لها اسم دار التوحيد. المؤسس ومرحلة تعليم جديدة وفي تلك الحقبة الزمنية حرص المؤسس على تأسيس مرحلة جديدة، يلتقي فيها أبناء الجزيرة ببعضهم بعضًا في أنشطة تعليمية مختلفة، حيث فوّض الشيخ بهجت البيطار؛ لاختيار المقررات، والشيخ العودان؛ لاختيار الطلاب، كما فوّض الملك فيصل -رحمه الله- بمتابعة المدرسة وربطها بالديوان الملكي. كما حرص على حضور احتفالاتها، وأناب الملك سعود -رحمه الله- ولي العهد آنذاك في الاحتفالات التي لا يحضرها، في حين أصبحت مدرسة دار التوحيد نواة لكلية الشريعة ومعقلاً للتعليم، وغيّرت الخريطة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وأسهمت في الحركة الأدبية بإقامة نادٍ أدبي، فيما تخرج منها كثير من العلماء والأمراء والوزراء والأدباء، ونهلوا من مناهجها العلم الشرعي والعربي، وتتلمذوا على يد نخبة من المعلمين من الأزهر والدول العربية. بداية دمجها مع مناهج التعليم وبعد أن دُمجت دار التوحيد مع مناهج التعليم العام، بدأت مسيرتها التطويرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وذلك بإعادة وهجها وتاريخها العريق الذي تحتفظ به، وتضع سراجها لطلاب العلم، ليكون هناك ارتباط وثيق، يكون مسجلاً عبر كل العصور في دار التوحيد. وأصبحت المدرسة الآن تضم كوادر من المعلمين والإداريين من أبناء الوطن، وتم اعتماد مسار علمي للمدرسة مع المسار الإنساني مواكبًا لرؤية المملكة 2030، كما أُنشئ لها متحف يضم أركانه مقتنيات يمتد عمرها إلى بداية الدولة السعودية الثالثة لأكثر من 75 عامًا، كما تضم رؤية المؤسس ومكتب الإدارة، والفصل الدراسي في ذلك العهد، والمراحل المتتابعة التي مرت بها الدار، إضافة إلى نماذج الاختبارات والشهادات، ونجوم في سماء المتحف، ونافذة الذكريات، ومجلس الدار الثقافي. متحف دار التوحيد ومعروضات تاريخية وزار المدير العام للتعليم في محافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي في وقتٍ سابق متحف مدرسة دار التوحيد برفقة عدد من قيادات الوزارة، وقد أبدى الدكتور الغامدي سعادته بما شاهده من المعروضات القيمة والتاريخية التي تحكي مسيرة أول مدرسة نظامية في المملكة مثمنًا جهود الزملاء القائمين على المعرض، والتي تهدف إلى تعريف الزوار بمكانة المدرسة وتميزها ومخرجاتها التعليمية والتي تقلدت أعلى المناصب في مختلف القطاعات الحكومية، مقدمًا شكره للمشرف العام على متحف مدارس دار التوحيد، فهد السواط.

مشاركة :