استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بقصر القضيبية امس صاحبة السمو الامبراطوري الأرشيدوقة هيرتا مارغريت رئيسة جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية وقرينها الدوق ساندور فون هابيسبورغ نائب رئيس الجمعية، وذلك في ختام الزيارة التي قاما بها والوفد المرافق لهما إلى مملكة البحرين لتسليم سموه جائزة شعلة السلام من الجمعية. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات الدولية الرسمية والأهلية من أجل نشر السلام وتعزيزه في مواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها الارهاب والتطرف التي باتت تشكل عامل التهديد الأول أمام خطوات المجتمع الدولي على طريق التنمية وحق الشعوب في الحياة. وشدد سموه على أن ما يمر به العديد من مناطق العالم من صراعات وحروب ونزاعات يتطلب مزيدًا من العمل الدولي المشترك نحو مزيد من التعاون الجماعي الذي يعلي من قيمة السلام والمحبة، باعتبارها مرتكزات إنسانية مهمة للحفاظ على أمن واستقرار البشرية. وأكد سموه أن البحرين كانت وستظل وطنا للتعايش والتسامح والسلام والانفتاح، القائم على إرث حضاري عريق أرسى لبناته أجيال من أبناء هذا الوطن عملوا بكل الجهد والاخلاص من أجل ترسيخ أسس وطن متقدم في كافة المجالات. وأشاد سموه بالدور الرائد الذي تقوم به جمعية تعزيز السلام النمساوية الدولية وما تتبناه من رسالة نبيلة غايتها ترسيخ مبادئ السلام والتسامح في أرجاء العالم، مؤكدا سموه أن الجمعية تعد نموذجا يجب أن يحتذى في العمل الدولي الساعي إلى تحقيق تطلعات الشعوب في حياة أكثر ازدهارًا ورخاءً وفي كنف أجواء يسودها السلام والأمن والاستقرار. من جانبهما، أعربت صاحبة السمو الامبراطوري الأرشيدوقة هيرتا مارغريت وقرينها الدوق ساندور فون هابيسبورغ عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ولمملكة البحرين قيادة وشعبا على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، وهو الأمر الذي يؤكد ما يتمتع به شعب البحرين من حضارة ورقي على كافة المستويات. وأكدت أن اختيار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمنحه جائزة شعلة السلام جاء تقديرًا لدور سموه الفاعل في دعم متطلبات التنمية والسلام من خلال ما يتبناه سموه من رؤى وما يقوم به سموه من جهود تهدف إلى نشر السلام وتوثيق علاقات التعاون والمحبة بين شعوب العالم. وأشادت بما تشهده مملكة البحرين من نهضة وتقدم في العديد من المجالات وبما يتمتع به أبناء البحرين من سمات الرقي والثقافة، منوهة بما اطلعت عليه خلال زيارتها إلى متحف البحرين الدولي من إرث حضاري عريق يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من حضارة فريدة، فضلاً عما شاهدته خلال زيارتها لوزارة التربية والتعليم ومدرسة المستقبل من مستوى تعليمي متطور يعكس مدى ما وصلت إليه مملكة البحرين من نهضة تنموية عصرية ومتطورة.
مشاركة :