مركز أبحاث بريطاني: العالم يواجه «عقدا أكثر خطورة» بسبب حرب غزة وأوكرانيا والصين

  • 2/13/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد العالم بدايات حقبة من الاضطراب الآخذ في التزايد، إذ تعزز دول بشتى بقاعه إنفاقها العسكري ردا على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والعدوان الإسرائيلي على غزة، وتصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي، وفقا لتقرير صدر عن مركز أبحاث مقره في لندن. وسلط التقرير الصادر، يوم الثلاثاء، عن «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية»، الضوء أيضا على التوترات المتفاقمة في منطقة القطب الشمالي، وسعي كوريا الشمالية إلى امتلاك أسلحة نووية، وصعود الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل الافريقي، باعتبارها عوامل تسهم في «تدهور بيئة الأمن» على الصعيد العالمي. كما ورد في تقرير مركز الأبحاث، الذي أصدر تقديراته السنوية للوضع العسكري العالمي على مدار السنوات الـ65 الماضية، أن «الوضع العسكري والأمني الحالي ينذر بما يحتمل أن يصبح عقدا أكثر خطورة يشهد التفعيل الوقح لبعض القوة العسكرية من أجل تحقيق مزاعم – ما يثير نهج القوة هي الحق – فضلا عن الرغبة بين الديمقراطيات ذات التفكير المماثل في علاقات دفاعية ثنائية أو متعددة الأطراف ردا على ذلك». وأوضح المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية كذلك أن الإنفاق الدفاعي العالمي ازداد بنسبة 9% ليصل إلى 2.2 تريليون دولار العام الماضي، في حين أدت الحرب الروسية الأوكرانية والتي تدخل الآن عامها الثالث – إلى تفاقم المخاوف من أن الصين وغيرها من الدول القوية عسكريا قد تحاول فرض إرادتها على جيرانها. وكانت زيادة الإنفاق العسكري أكثر حدة في الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تدعم أوكرانيا باعتبارها حصنا ضد مزيد من التوغلات الروسية في أوروبا، وفقا للمعهد الذي خلص أيضا إلى أن الدول غير الأميركية الأعضاء في الحلف زادت إنفاقها العسكري بنسبة 32 بالمائة منذ أن غزت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. وحقق 10 أعضاء أوروبيين هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2 بالمائة من الناتج الاقتصادي على الدفاع العام الماضي، مقارنة بدولتين فقط عام 2014. وحظي الإنفاق الدفاعي الأوروبي باهتمام متجدد في الأيام الأخيرة بعد أن قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام تجمع انتخابي إنه عندما كان رئيسا أخبر إحدى دول الناتو – التي لم يذكر اسمها -–بأنه «سيشجع» روسيا على مهاجمة أعضاء الحلف الذين لم يفوا بالتزاماتهم التمويلية. وأثارت تصريحات ترمب قلقا عميقا بين أعضاء الناتو، لاسيما بولندا، حيث تتزايد المخاوف بشأن الحرب التي تشهدها أوكرانيا المجاورة. وتفيد إحدى النتائج الرئيسية للتقرير بأن روسيا فقدت نحو 3000 دبابة قتالية رئيسية خلال الحرب في أوكرانيا، وهو العدد الذي كانت موسكو تمتلكه تقريبا ضمن مخزونها النشط قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير / شباط عام 2022. وبينما ضخت روسيا الدم في قواتها من خلال جلب 2000 دبابة قديمة من مخازنها، تعتمد الحكومة الأوكرانية على الغرب في توفير الذخيرة والأسلحة التي تحتاجها. وذكر مركز الأبحاث في تقريره «لكن كييف واصلت أيضا إظهار براعتها بطرق أخرى مثل استخدام الأنظمة الغربية والمطورة محليا لوضع أسطول البحر الأسود الروسي في موقف دفاعي»، في إشارة لاستخدام أوكرانيا مسيرات بحرية. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا بدأت تؤثر على التخطيط العسكري في دول أخرى أدركت أنها بحاجة لزيادة إنتاج معداتها العسكرية، ومخزوناتها من العتاد في حال اضطرارها إلى خوض حرب طويلة الأمد. وجاء في التقرير «عقلية الاستجابة في الوقت المناسب التي استمرت لما يقرب من ثلاثة عقود تفسح المجال أمام نهج الاستجابة إذا ما وقع حادث، على الرغم من أن تحقيق هذه الطموحات يمثل تحديا». ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :