قرر مديرو وكالات الفضاء الرئيسة في العالم خلال اجتماع في نيودلهي، التنسيق في ما بينهم لتطوير «نظام لقياس انبعاثات الغازات المسببة مفعولَ الدفيئة» بالاعتماد على أقمار اصطناعية للمراقبة، وفقاً لوكالة الفضاء الفرنسية. وقال رئيس الوكالة الفرنسية جان إيف لو غال في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»: «بعد اتفاق باريس في كانون الأول (ديسمبر) الذي ينص على خفض انبعاثات هذه الغازات على المستوى العالمي، أعاد هؤلاء المسؤولون التشديد على «الدور الرئيس للأقمار الاصطناعية في التحقق من هذه الالتزامات». وأضاف: «تقوم الفكرة على توحيد جهود الوكالات حول مشاريع الأقمار الاصطناعية المختلفة» التي تقيس غاز الكربون والميثان من أجل التوصل إلى تنسيق عالمي». وباشر القمران الياباني «غوسات» والأميركي «أوكو - 2» قياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، الغاز الرئيس المسبب مفعولَ الدفيئة. وتعد الصين للقمر «تانسات» وفرنسا لـ «ميكروكارب» لمراقبة انبعاثات هذا الغاز. وتطور فرنسا أيضاً مع ألمانيا القمر «ميرلان» لمراقبة انبعاثات الميثان وهو غاز مسبب أيضاً مفعولَ الدفيئة. وتعهد مديرو وكالات الفضاء الأميركية والصينية والهندية واليابانية والأوروبية والفرنسية خصوصاً، في إعلان «العمل معاً» لاعتماد بروتوكولات المراقبة ذاتها وفقاً لما أكده لو غال. وأوضحت «وكالة الفضاء الفرنسية» أن الهدف هو «القيام بضبط متقاطع للأجهزة المستخدمة وتثبت متقاطع أيضاً لعمليات القياس لإنشاء نظام عالمي مستقل يسمح بتحديد انبعاثات كل بلد بالاستناد إلى بيانات يعتمدها الجميع». وأتى لقاء نيودلهي بتنظيم من رئيس «المنظمة الهندية لبحوث الفضاء»، كيران كومار، وجان إيف لو غال.