تونس/ مروى الساحلي/ الأناضول دعت تونس وإيطاليا، الثلاثاء، إلى مواصلة التعاون من أجل تفعيل العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين الموجودين بتونس إلى بلدانهم بمساعدة المنظمات الأممية. جاء ذلك في اتصال هاتفي الثلاثاء تلقاه وزير الداخلية التونسي كمال الفقي من نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، بحث التنسيق حول مخرجات اللقاء الثلاثي الذي جمعهما ونظيرهما الليبي خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بروما، وفق بيان أصدرته الداخلية التونسية. وشدد الوزيران على "ضرورة مواصلة التعاون من أجل تفعيل العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين الموجودين بتونس إلى بلدانهم الاصلية بمساعدة المنظمات الأممية ذات الاختصاص"، وفق البيان. وتعد تونس بوابة عبور رئيسية لمهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو إيطاليا، انطلاقاً من سواحلها التي شهدت في الأعوام الأخيرة زيادة في رحلات المهاجرين غير النظاميين. واستعرض الطرفان مجهوداتهما "لدعم قدرات الوحدات الأمنية التونسية لمكافحة الشبكات التي تنشط في مجال الاتجار بالبشر وتنظيم رحلات الهجرة غير النظامية بين البلدين". كما ناقش الوزيران "واقع وآفاق علاقات التعاون وبرامج الشراكة التي تربط وزارتي داخلية البلدين لاسيما في مجالي التصدي للهجرة غير النظامية ومكافحة الجريمة المنظمة". وقدّر الفقي عدد المهاجرين غير النظاميين في بلاده حتى أغسطس/ آب 2023، بنحو 80 ألف مهاجر في كافة أنحاء تونس. وفي 23 يوليو/ تموز 2023، استضافت روما، فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية بحضور قادة دول البحر المتوسط في روما، وذلك لمواجهة التدفق غير النظامي للمهاجرين وتنمية إفريقيا. وفي 16 من الشهر نفسه، أعلنت الرئاسة التونسية توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة" بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية بقيمة تزيد عن 750 مليون يورو (نحو 834 مليون دولار). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :