قال متحدث باسم الحرس الوطني في تونس، إن السلطات تقوم بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة لمجابهة الوضع الصعب للمهاجرين في ولاية صفاقس التونسية، عبر دعم وتيسير عمليات «العودة الطوعية». وقال المتحدث حسام الجبابلي للتلفزيون الرسمي، إن المنظمة الدولية ومنظمة الهلال الأحمر قامتا بمعاينة الوضع في مزارع وغابات الزيتون بالعامرة وجبنيانة في الولاية، وتسجيل المهاجرين المرابطين هناك منذ أشهر عدة في العراء وتحت خيام عشوائية، ممن يرغبون في العودة إلى بلدانهم. وعرضت المنظمة الدولية للهجرة برنامجاً للعودة وإعادة الإدماج للراغبين في المغادرة بتقديم مساعدات لهم لبدء حياة جديدة في أوطانهم. ووفق وزارة الداخلية التونسية، فقد غادر تونس بالفعل نحو 7100 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ضمن البرنامج، وذلك في الفترة الممتدة بين مارس 2023 ومايو 2024. وتدفق عدد قياسي من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على تونس في عام 2023، بنية عبور البحر المتوسط إلى السواحل الأوروبية. وقالت وزارة الداخلية التونسية، إن أكثر من 32 ألف مهاجر يوجدون حالياً في البلاد، بينهم 23 ألفاً يوجدون فيها بصفة غير قانونية. وتضغط إيطاليا، وهي الوجهة الأوروبية الأقرب للسواحل التونسية، ومعها الاتحاد الأوروبي نفسه، للحد من التدفقات ومكافحة أنشطة مهربي البشر، وذلك بتقديم دعم مالي واقتصادي ولوجستي للدول التي تعد منطلقاً للهجرة السرية.
مشاركة :