محافظ تعز لا يتوقع نتائج إيجابية لمحادثات الكويت

  • 4/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو مجلس النواب اليمني محافظ تعز علي المعمري إن الأوضاع الميدانية وتصريحات قادة الإنقلابيين وشروطهم تبعث مؤشراً إلى أن المحادثات التي ستعقد في الكويت في 15 الجاري لا تبشر بخير. وأوضح أن «الانقلابيين يحاولون تحقيق انتصارات على الأرض، على ما قال زعيمهم، لتحويل الحوار السياسي إلى مصلحتهم، بعدما تعرضوا لهزائم متلاحقة في مأرب وتعز والبيضاء وغيرها». وتابع المعمري في تصريحات إلى «الحياة» أن «شروط الحوثيين التي لا تنتهي، وتنكرهم لكل الاتفاقات السابقة، وهجومهم المستميت على المدن، وسفن الأسلحة التي تتوجه إليهم من الخارج، كل هذا يبعث على القلق من مصير مفاوضات الكويت. ففي جنيف2 تنكر الانقلابيون للأجندة التي كان المبعوث الأممي أعلنها بالاتفاق مع كل الأطراف، لكن فوجئ الجميع بأنهم عادوا إلى نقطة الصفر». وأضاف أن هذا الأمر «يتكرر الآن، فبعد أن أعلن المبعوث التوصل إلى نقاط معينة سمعنا الحوثي ينفي هذا الموضوع، وربما يعيد السيناريو ذاته»، لافتاً إلى «أنهم (الحوثيون) يديرون الدولة «ويستفيدون من الحال الفوضوية ويصرفون بالاحتياط العام ولا يتعاملون بمسؤولية. ولا يتصرفون بصفتهم رجال دولة، بل قيادة عصابة لا تأبه للحال العامة التي وصل إليها الشعب والدولة، بل يفكرون فقط بما يجنونه من الفوضى الاقتصادية والسوق السوداء من دون مراعاة أية مصلحة عامة، ومن هنا نظرتنا السوداوية إلى الحوار المقبل». وعن تعز، قال المعمري: «إن الوضع يخضع للتحولات ذاتها، وإن كانت الإمكانات لدى الجيش والمقاومة أقل مما هي لدى الانقلابيين»، لافتاً إلى تحقيق «انتصار جيد ومحاولة الانقلابيين استعادة المواقع التي خسروها عبر تعزيزات كبيرة، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة من التحالف العربي تقاوم هذا التمدد وتجبرهم على التراجع». وأكد أن الوضع خطير «فالمدنيون يتحملون الحصار، وهذا هو الوجه المختلف عن بقية الجبهات، إذ يستميت الانقلابيون لإطباق حصار لا إنساني قاتل يمنع الحركة والنقل من المدينة وإليها، ما يجعل تعز معركة خاصة». وأضاف: «إن تعز معروفة بأنها مدينة النور والسلام والمدنية، وحين حملت السلاح حملته مكرهة للدفاع عن نفسها، والذين يحملون سلاحهم فيها طلاب الجامعة وأساتذة مدارس وطلابها، وليسوا ميليشيات مدربة، بل شعب بكل أطيافه يقاوم هذا الاعتداء». وتابع: «كانت أعمال الإغاثة بدأت جيداً حينما فُك الحصار عن المدينة، وبدأت الأسعار تنخفض وتوافرت المواد، لكن هذا كله توقف بعد عودة الحصار مجدداً»، موجهاً الشكر إلى العاملين «مركز الملك سلمان» فقد «كانوا ولا يزالون السباقين في هذا الملف وقدموا كل العون والمساندة».

مشاركة :