بغداد - اقتنص الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني جائزة أفضل فيلم طويل بمهرجانيين في نفس اليوم، بمهرجان بغداد السينمائي في دورته الأولى، وبمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدورته الثالثة عشرة. وأعرب مخرج الفيلم محمد كردفاني عن سعادته بهذا الفوز المزدوج، حيث قال في أكثر من منشور على صفحته بفيسبوك "شكرا بغداد وشكرا الأقصر... شكر كبير جدا للجنة التحكيم ومهرجان الأقصر على هذه الجائزة، سعدت بها جدا، وسعدت أكثر أن الممثل نزار جمعة تسلمها... مبروك لنزار ولباقي الممثلين وكل طاقم وداعا جوليا، وشكرا للناس التي دعمت الفيلم". وكانت إدارة مهرجان بغداد السينمائي الذي نظمته نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح على مسرح المنصور بالعاصمة العراقية اختارت "وداعا جوليا" لافتتاح فعاليات الدورة الأولى من المهرجان. وفاجأت نقابة الفنانين العراقيين صناع الفيلم بإعادة عرض الفيلم، حيث قالت في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك "نظرا للإقبال الجماهيري الكبير لفيلم وداعا جوليا واستجابة لدعوات الجمهور المتذوق سيتم إعادة عرض الفيلم لمخرجه محمد كوردفاني في الثالث عشر من فبراير/شباط بسينما الرشيد مقابل فندق المنصور ميليا.. الدعوة عامة للجميع والدخول مجانا". ويعتبر محمد كردفاني وهو مؤلف الفيلم ومخرجه أن "وداعا جوليا" دعوة للتصالح، كما أنه يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان. وتدور أحداث الفيلم على امتداد الساعتين في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب "منى" المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها "أكرم" بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته "جوليا" التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من الإحساس بالذنب. ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب إيمان يوسف وسيران رياك الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي. واختتم مهرجان بغداد السينمائي الأول، الأربعاء، فعالياته بمشاركة عدد كبير من فناني الدول العربية. وتضمن المهرجان أفلاما روائية ووثائقية، تنافست على خمس جوائز للروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي والأنميشن والفضاءات السينمائية الجديدة التي تكفلت نقابة الفنانين بإنتاجها. وحصل الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو عمل يقدم قصة كفاح امرأة تُضطر لمواجهة الذكورية في عائلتها إثر وفاة زوجها، في مجتمع قد يسلب النساء حقوقا لهنّ إذا لم يُنجبن ذكرا. ونال المغربي محمد عهد بنسودة جائزة أفضل إخراج عن فيلم "مطلقات الدار البيضاء" الذي ينقل قصص أربع نساء مطلقات ينتمين إلى أوساط اجتماعية مختلفة. وفاز الفيلم العراقي "آخر السعاة" للمخرج سعد العصامي بجائزتين أفضل سيناريو، وأفضل ممثل التي كانت من نصيب رائد محسن. وهذا العمل يعد أول فيلم عراقي يصور في فترة جائحة كورونا، وهو من تمثيل رائد محسن ومقداد عبدالرضا وإياد الطائي وأيار عزيز خيون. وحصل الفيلم اليمني "المرهقون" للمخرج عمرو جمال على جائزة أفضل تصوير، وهو عمل يستند لأحداث حقيقية وقعت في عدن بجنوب اليمن في 2019، ويدور على امتداد ساعة ونصف الساعة حول حياة زوجين يمنيين يعانيان جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في بلدهم عقب فقدانهما وظيفتيهما ومع وجود ثلاثة أطفال. تُفاجأ الزوجة بحملها في رابع وتسعى وزوجها لإيجاد وسيلة للإجهاض رغم موقف مجتمعهما المحافظ تجاه الأمر. وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى العراقية زهراء غندور عن دورها في فيلم "ميسي بغداد" للمخرج الكردي – العراقي سهيم عمر خليفة الذي قام بإنتاجه في إقليم كردستان والعراق في عام 2022. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، منحت لجنة التحكيم الجائزة مناصفة إلى فيلمي "ترانزيت" من العراق للمخرج باقر الربيعي و"فلسطين 87" للمخرج الفلسطيني بلال الخطيب. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، توج بالجائزة الفيلم اليمني "سطل" للمخرج عادل الحيمي. كما فاز بجائزة مسابقة أفلام الرسوم المتحركة الفيلم العراقي "سكتش" للمخرج عدي عبدالكاظم. وكان المهرجان الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح انطلق في العاشر من فبراير/شباط في دورة حملت اسم المخرج العراقي المخضرم محمد شكري جميل. وقال مدير المهرجان حكمت البيضاني خلال الحفل "نثمن صناع الأفلام المشاركة في المهرجان ولجان التحكيم والضيوف"، مشيدا، بـ"جهود نقابة الفنانين في إنجاح التجربة السينمائية". وأكد الفنان السوري دريد لحام لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "إقامة مثل هكذا مهرجانات جميلة ومتكاملة تغني ثقافة الجمهور وتعرفهم بالجهد المبذول، من قبل العاملين في صناعة السينما، هو فرصة لتبادل الثقافات الفنية". وأضاف "شكل المهرجان فرصة مكنتنا من الاطلاع على أحدث التجارب المنجزة من قبل الزملاء السينمائيين العرب"، متابعا "هذه المهرجانات يتعرف من خلالها السينمائيون على تطلعات بعضهم البعض، للتعاون في سبيل تحقيقها". بغداد - وقع اختيار إدارة مهرجان بغداد السينمائي الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح على مسرح المنصور بالعاصمة العراقية على الفيلم السوداني "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني لافتتاح فعاليات الدورة الأولى من المهرجان. وتم اختيار الفيلم الذي تلقى دعما من مهرجان البحر الأحمر ومؤسسة "آفاق" ليعطي شارة انطلاق مهرجان بغداد السينمائي في دورته الأولى السبت وسط حضور عربي كبير. وتدور أحداث الفيلم على امتداد الساعتين في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب "منى" المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها "أكرم" بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته "جوليا" التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيا للتطهر من الإحساس بالذنب. ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب إيمان يوسف وسيران رياك الممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي. ويعتبر محمد كردفاني وهو مؤلف الفيلم ومخرجه أن "وداعا جوليا" دعوة للتصالح، كما أنه يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال جنوب السودان. ويلفت إلى أن "وداعا جوليا يتناول ويلات الحرب التي اعتبرها أم البلاءات وقد اجتاحت الحرب كل تفاصيل حياتنا…. يسعى الفيلم إلى سبر أغوار هذه الكارثة التي تضرب الشعوب وتُخلّف وراءها أحزانا ودمارا تحتاج تلك الشعوب إلى دهور طويلة لتجاوز آثارها وتداعياتها". وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني إن "كثيرا من الأحداث كانت لتغيب وتنسى وتذهب أدراج الرياح لولا حضور السينما، فالسينما تأريخ وعلم وفن وذوق وجمال، ولهذا تتسابق كبرى المدن وأرقى المدن لإقامة هذه المهرجانات وهذه المسابقات". واستعادت شاشات السينما العراقية بريقها وامتلأت قاعات العرض من جديد مع انطلاق الدورة الممتدة حتى 14 فبراير/شباط والتي تحمل اسم المخرج العراقي محمد شكري جميل (86 عاما) الذي تسلم في حفل الافتتاح جائزة إنجاز العمر "تثمينا لمنجزه الثري على مدى عقود". كما كرم المهرجان بالجائزة ذاتها الممثلين العراقيين قاسم الملاك وسامي قفطان. ومن بين الفنانين الذين حضروا الافتتاح بسينما المنصور الممثلة المصرية إلهام شاهين والممثل الكويتي محمد المنصور والممثل السوري فايز قزق والممثلة العراقية سهى سالم. وشاركت الممثلة المصرية إلهام شاهين متابعيها على صفحتها بفيسبوك مجموعة من الصور من حضورها حفل الافتتاح، معلقة عليها بالقول "كل التحية والتقدير للعراق وشعب العراق.. شكرا لاهتمامكم واستقبالكم الرائع للوفد المصري بمهرجان بغداد السينمائي الدولي بدورته الأولى.. ألف مبروووك.. إضافة هامة للثقافة والفن بالعراق.. بلد الأصالة والحضارة والتاريخ.. تمنياتي بالتوفيق في دورة ناجحة باسم المخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل". وأكد وزير الثقافة في كلمته خلال المهرجان أن "المهرجان هذا العام تحضره أيقونات السينما العراقية والعربية والتي تشكل صورة من الجمال المطلق لما حملته أعمالهم السينمائية من فن راقٍ وهادف"، مشيرا إلى أن "احتضان بغداد لهذا المهرجان الكبير هو تأكيد برعاية العراق للإبداع بمختلف صوره". وستجري الفعاليات على مسرحي الرشيد والوطني، حيث سيعرض المهرجان 11 فيلما روائيا طويلا و16 فيلما روائيا قصيرا و10 أفلام وثائقية و11 فيلما للرسوم المتحركة من نحو 14 دولة إضافة إلى 10 أفلام عراقية منتجة حديثا ضمن قسم فضاءات سينمائية جديدة. وستكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة برئاسة نجدت أنزور من سوريا، وعضوية فاطمة الربيعي وحامد المالكي ومحمد الدراجي من العراق ومحمد المنصور من الكويت، فيما سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة صلاح كرم وعضوية مقداد عبدالرضا من العراق ومنال سلامة من مصر، وسيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية ماهر مجيد وعضوية باسم قهار وفارس طعمة التميمي من العراق، أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام التحريك (الإنيميشين) فسيرأسها ناصر حسن، وتضم في عضويتها زياد تركي من العراق ومحمد أبوغزالة من مصر. وأوضح نقيب الفنانين مدير عام السينما والمسرح جبار جودي في بيان أن "مسابقة فضاءات سينمائية جديدة الخاصة بالأفلام التي أنتجتها نقابة الفنانين، سيرأسها الشاعر والمخرج العراقي المغترب إستناد حداد، وتضم عبدالستار ناجي من الكويت، وحكمت داوود من العراق". ووفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، فإن مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني قال إن "المهرجان سيشهد تنافس مجموعة متميزة من الأفلام العراقية والعربية على جوائز قيمة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تشارك ثلاثة أفلام عراقية وتسعة عربية، وهكذا الحال في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التي تشهد مشاركة ستة عشر فيلما، ومسابقة الأفلام الوثائقية التي تشهد مشاركة عشرة أفلام، فيما ستشهد مسابقة أفلام التحريك (الإنيمشين) مشاركة عشرة أفلام". ولفت إلى أنه في مسابقة أفلام فضاءات سينمائية جديدة التي أنتجت بموجب منحة نقابة الفنانين، ستشارك أفلام: "نصب الحرية" إخراج حيدر موسى دفار، "جابوجا" إخراج أنس الموسوي، و"الزهرة الإرجوانية" إخراج د. علي حنون، "حارس أور" إخراج فائز ناصر الكنعاني، "حزام العفة" إخراج وثاب الصكر، "بكاء السيدة الجميلة" إخراج علي البياتي، "زوج احتياطي" إخراج بهاء الكاظمي، "مظلة" إخراج حيدر جبار فهد، "شعلة" إخراج هاني القريشي.
مشاركة :