الحكومات غير قادرة على دعم الشركات لخفض الانبعاثات على المدى الطويل

  • 2/16/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ناصر النعيمي، رئيس التنقيب والإنتاج بأرامكو السعودية، أن الشركة تركز على النفط والغاز كونه يتماشى مع زيادة الطلب على المنتجين، لافتا إلى أن أرامكو السعودية قادرة على زيادة القدرة الإنتاجية من الغاز في غضون السنوات العشر القادمة، حيث ستصل الطاقة الإنتاجية الى مليون برميل من الغاز المسال، مما يخلق حالة من التوازن مع الغاز التقليدي، مؤكدا، أن أرامكو تعمل على معالجة مشكلة استبدال السائل بالغاز، ولديها طاقة إنتاجية بمقدار 3 مليون برميل للتعامل مع الحالات الطارئة في أي جزء من أجزاء العالم لتلبية طلب العملاء، لافتاَ إلى أن أرامكو لديها مسؤولية لتزويد العالم بالطاقة، مشدداً على أهمية دعم استدامة امدادات الطاقة، ومشيرا إلى أن أرامكو السعودية حريصة على الاستثمار في المجال الرقمي، كاشفا عن التخطيط لإنشاء منصات في المجال الرقمي مستقبلا فيما مجالات التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق، فضلا عن المجالات الكيماوية. وأضاف خلال الجلسة الاولى بعنوان "إدارة أوجه عدم اليقين من أجل مستقبل مزدهر" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر تكنولوجيا البترول الذي تنظمه أرامكو السعودية في مركز معارض الظهران إكسبو، أن أرامكو تعمل على تسخير كافة الإمكانيات للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن أرامكو السعودية ستعمل على تنويع الأنشطة في قطاع الغاز الطبيعي المسال، لافتا إلى وجود أشكال جديدة من الطاقة مثل الهيدروجين والوقود الاصطناعي، فمثل هذه الأشكال من الطاقة مطروحة على الطاولة، مؤكدا، وجود أبحاث في مجالات الهيدروجين والوقود الاصطناعي، بالإضافة إلى أشكال الطاقة الشائعة في الولايات المتحدة. وأشار إلى وجود الكثير من التطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجالات التنقيب والإنتاج، لافتا إلى الاعتراف بقيمة التطبيقات في الذكاء الاصطناعي بلغت 2 مليار دولار في عام 2023، مشدداً على أهمية زيادة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي لمواجهة بعض التحديات في صناعة النفط والغاز، مطالباً بضرورة بيانات مناسبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، خصوصا مع وجود كميات ضخمة من البيانات في مجال التنقيب والإنتاج في قطاع الغاز والنفط، حيث يوجد نحو 80 مليون وحدة من البيانات، حيث يتم تحويل تلك البيانات رقمياً، مشدداً على أهمية جودة البيانات عبر القيام بعمليات تأهيل الكوادر الهندسية للتعامل مع المعلومات، للاستفادة من تلك التقنيات. وقال النعيمي، سنواصل تخفيض التكلفة في الهيدروجين الأزرق بحلول 2030، بيد أن المشكلة تكمن في عدم إحراز التطور في المجال، مشدداً على أهمية مواصل العمل على المدى الطويل، مؤكدا، أن أرامكو السعودية تعمل على استخلاص الكربون، حيث تعمل الشركة على إنشاء أكبر محطة في الجبيل في هذا المجال، فمن المقرر الانتهاء منها في عام 2027. النفط والغاز الصديق للبيئة من جانبه شدد مونتري راوانشايكول الرئيس التنفيذي لشركة PTT للاستكشاف والإنتاج العامة المحدودة على ضرورة تأمين الطاقة، لافتاً إلى أن غالبية الشركات تركز على النفط والغاز، مطالباً في الوقت نفسه بتوفير النفط والغاز الصديق للبيئة، مؤكداً، أن العقدين الأخيرة شهدا ارتفاعاً كبيرا بأسعار الطاقة، مستدركا، إننا لا نعلم الظروف الغامضة بخصوص اتجاهات أسعار الطاقة، مما يتطلب الاستعداد الدائم لمواجهة تلك الظروف الغامضة، من خلال استخدام الهيدروجين وكذلك استخدام كافة أشكال الطاقة المتجددة وآلعمل للاستفادة من تقنيات الطاقة، وتوقع خفض انبعاثات الكربون في غضون 20 عاما القادمة نتيجة المتغيرات الكبيرة، مما يستدعي ضخ استثمارات جديدة في الطاقة، وذكر، أن التركيز حاليا على الاستغلال الأمثل للامكانيات الموجودة، نظرا لوجود ظروف غامضة مما يتطلب الإصرار والعمل على الاعتماد على التقنيات، مشدداً على أهمية الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا وتوظيف المواهب والكفاءات، حيث يساعد في التحول للعمل بجد والتوظيف الأمثل للخبرات الموجودة، لافتا إلى أن قطاع النفط والغاز يتسبب في التلوث، مما يستدعي البحث عن الحلول، مشيراً إلى أن قطاع النفط والغاز لا يشهد الكثير من النجاحات حاليا بقدر ما تسجله التقنيات من نجاحات مستمرة. وطالب جاك بي ويليامز نائب الرئيس الأول لشركة إكسون موبيل بالتركيز على 3 أمور في المرحلة القادمة وهي الاستثمار في الطاقة والمجال التكنولوجي بالإضافة لإطلاق المبادرات المرتبطة بايجاد الحلول والوصول إلى منتجات منخفضة الكثافة في الكربون بالعالم، لافتا إلى الحكومات ليست قادرة على دعم الشركات لخفض الانبعاثات على المدى الطويل، مما يستدعي إيجاد الحلول في السوق، مبيناً، أن شركته تستثمر عشرات الملايين في المجال التقني وكذلك الاستثمار في العقول، ودعا لتسخير التكنولوجيا لخفض الانبعاثات الكربونية وإيجاد الحلول عبر استخلاص لكربون وتخزينه واستخدامه عبر التقنيات، بالإضافة إلى التركيز على الوقود الحيوي وخفض التكاليف للإنتاج بشكل أكبر، فضلا عن الاستفادة القصوى من الهيدروجين بخفض الكربون وتقليل تكلفة الانتاج، وأشار إلى وجود 3 عقود مع عملاء في استخلاص الكربون بهدف الاستفادة من الانبعاثات في توليد الطاقة، من خلال تخفيض تكاليف الاستخلاص بنحو 69٪-70٪ ، مضيفاً، أن شركته تعمل في مجالات سوائل الغاز ونزع الكربون وتنويع الاستثمارات، حيث تستثمر 70 مليار دولار غالبيتها في تايلاند والباقي في بقية العالم، حيث يتم التركيز على النفط والغاز، وأمن الطاقة عبر استثمار 2-3 مليارات دولار في تايلاند، مطالبا بضرورة الدقة وسرعة التنفيذ في المشاريع ووضع السياسات المشجعة في البلدان بخصوص خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تشكل السياسات معوقات في الكثير من الأحيان. وتوقع أوليفييه لو بوش الرئيس التنفيذي لشركة شلمبرجير ارتفاع الطلب على الطاقة وكذلك خفض الانبعاثات، حيث واجهت صناعة الطاقة تحديات كبيرة وكذلك التزامات بعد كوفيد 19 بخصوص خفض الكربون ونزع الانبعاثات، مصيفاً، أن الوصول إلى الحياد الصفري يتطلب تخفيض الانبعاثات في عمليات صناعة الطاقة سواء التنقيب أو الإنتاج او التكرير، مؤكداً، أن شركته تركز على نزع الكربون في جميع المنظومة التي عليها، وشدد على ضرورة استغلال الذكاء الاصطناعي وبناء منظومة بيانات من أجل زيادة الأمان وتخفيف المخاطر، داعيا في الوقت نفسه إلى الاستفادة من الخبرات للحصول على الاستغلال بالشكل الصحيح للذكاء الاصطناعي. واقترح استخلاص 20٪-30٪ من الكربون وتخزينه تحت الارض وذلك ضمن الجهود المبذولة للوصول إلى الحياد الصفري، مشدداً على أهمية التركيز على خفض تكلفة استخلاص الكربون وتطوير التقنيات لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون، متوقعاً ضخ الكثير من الاستثمارات في مجال استخلاص الكربون خلال السنوات 3-4 القادمة بهدف استخدامها في كافة القطاعات، معترفاً بظهور بعض التحديات ولكن ينبغي السير قدما في مجال استخلاص الكربون، داعياً إلى إبرام الشراكات في سبيل خفض انبعاثات الكربون وكذلك إطلاق المحفزات لمواصلة العمل على المدى الطويل، مرجحا حصول تطور خلال 5 سنوات قادمة في هذا المجال.

مشاركة :