الخارجية الفلسطينية: أية مبادرة لحل الصراع لا تبدأ بعضوية دولة فلسطين كاملة بالأمم المتحدة مصيرها الفشل

  • 2/16/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الخميس) أن أية مبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تبدأ بعضوية دولة فلسطين كاملة بالأمم المتحدة "مصيرها الفشل". يأتي ذلك في أعقاب ما نشرته صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية صباح اليوم عن خطة تعكف الإدارة الأمريكية على صياغتها مع مجموعة صغيرة من الدول العربية، تتضمن الانتهاء من خطة مفصلة وشاملة للسلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني متين للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة الأمريكية بحسب ما نشرته الإذاعة العبرية العامة أنه بحسب الخطة، من المتوقع الإعلان عن الدولة التي سيتم إنشاؤها في الأسابيع المقبلة. وترتبط جهود استكمال الخطة بالهدنة المقترحة في غزة وإطلاق سراح المختطفين، على أن يسمح وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع بالإعلان عن الدولة جهارا، وحشد الدعم واتخاذ خطوات إضافية لتنفيذ هذا الاعلان بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله إن التوصل إلى إتفاق لإطلاق سراح الرهائن هو مفتاح الخطة، لكن بينما تعمل واشنطن والدول العربية على الترويج لها، هناك مخاوف من أن يؤدي هجوم إسرائيلي في رفح إلى إجهاض جهود إطلاق سراح الرهائن والجهود المستقبلية من أجل السلام. ووفقا للصحيفة فإن العائق في مثل هذه الخطة هو إسرائيل ومسألة ما إذا كانت الحكومة ستوافق على جزء كبير من الأمور التي تناقشها والتي تشمل الانسحاب من المستوطنات في الضفة الغربية وإقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية وإعادة إعمار غزة وترتيبات أمنية متكاملة لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. وتأمل هذه الدول أن تحصل إسرائيل أيضًا على ضمانات أمنية عينية والتطبيع مع دول عربية أخرى، وهو ما ستجد إسرائيل صعوبة في رفضه. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "أية مبادرة سياسية لوقف الحرب وحل الصراع لا تبدأ بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة واعتراف الدول الغربية وامريكا بها مصيرها الفشل، وستكون كسابقاتها من المبادرات التي ولدت رهينة للموقف الإسرائيلي". ورحب البيان بجميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لبلورة مبادرة سياسية دولية ترتكز على الضرورات الاستراتيجية لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتفسح المجال أمام الوقف الفوري لاطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين وإطلاق سراح المختطفين والأسرى. من جهته، عقب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الخطة قائلا "لن نوافق بأي شكل من الأشكال على هذه الخطة، التي تقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية تكون القدس عاصمة لها". وأضاف بحسب الإذاعة العبرية "سأطالب اليوم في اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني باتخاذ قرار واضح لا لبس فيه، ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وفرض عقوبات على أكثر من نصف مليون مستوطن". واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن موقف الحكومة الإسرائيلية الرافض للدولة الفلسطينية "إمعان رسمي بتعميق الاستعمار ونظام الفصل العنصري والتغذي على دوامة الحروب والعنف بديلاً للسلام والأمن". وطالبت الوزارة بفرض عقوبات دولية وأمريكية على سموتريتش وأتباعه من دعاة "الحروب والعنف والمحرضين على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين العزل باعتبارهم يشكلون تهديداً خطيراً للسلم الدولي وأمن واستقرار المنطقة والعالم".

مشاركة :