لقى أربعة مهاجرين مصرعهم وفقد سبعة آخرون إثر انقلاب قاربهم قبالة الساحل الشمالي الشرقي لبنما بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما ذكرت السلطات البنمية يوم الأربعاء. وأفاد تقرير إعلامي محلي، أعادت نشره دائرة الحدود الوطنية المسماة (سينافرونت) في الدولة الواقعة بأمريكا الوسطى، بأن الـ14 الآخرين بخير. وأشار التقرير إلى أنه ربما كانت جماعات إجرامية تقوم بنقل هؤلاء المهاجرين. فقد انطلق القارب من كولومبيا وانقلب بالقرب من مجتمع كاريتو في مقاطعة غونا يالا التي يقطنها السكان الأصليون في بنما. وقالت دائرة الحدود الوطنية إن دوريات بحث أُرسلت بالتنسيق مع الوزارة العامة وسلطات الهجرة لانتشال الجثث وإنقاذ الناجين وملاحقة المهربين. في كل عام، يحاول آلاف المهاجرين دخول بنما عبر فجوة دارين، وهي الطريق البري الوحيد الذي يربط بين أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وهم في طريقهم إلى الشمال بحثا عن عمل. تمتد فجوة دارين لمسافة تزيد عن 60 ميلا (حوالي 96.6 كم) عبر الغابات والمستنقعات، ويسود الاعتقاد بأنها واحدة من أخطر طرق الهجرة في العالم. فـ"دارين ليست طريقا، بل غابة"، حسبما ذكرت دائرة الحدود الوطنية. ولفتت دائرة الحدود الوطنية إلى أنها عززت مؤخرا الدوريات وغيرها من الإجراءات لمنع التوافد المتزايد لقوارب المهاجرين بهدف مكافحة عمليات تهريب المهاجرين التي تقوم بها منظمات إجرامية عابرة للحدود الوطنية. وكشفت البيانات الصادرة عن دائرة الهجرة الوطنية في بنما أنه في عام 2023 وحده، شق 520085 مهاجرا طريقهم من كولومبيا إلى بنما عبر منطقة دارين الحدودية، وهو أكبر من عدد المهاجرين الذين مروا عبر نفس الطريق في الفترة من 2009 إلى 2022 والبالغ أكثر من 500144 مهاجرا.