قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موقف لندن حيال أزمة أوكرانيا أكثر عدوانية من موقف واشنطن. وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى العاشرة للانقلاب في أوكرانيا بعنوان "عقد أوكرانيا الضائع": "إن الدور الذي تلعبه بريطانيا في الأحداث الجارية هو أكثر عدوانية وأكثر تعقيدا في منحاها الاستفزازي من أي مشارك آخر، بما فيه واشنطن. ولفت لافروف إلى أنه إذا كانت الدول الغربية تريد إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة بأوكرانيا، فتلك هي إرادتها. وشدد لافروف على أن الغرب يساعد في توجيه الهجمات التي تشنها القوات الأوكرانية على أهداف روسية، ويشارك فعليا في الحرب ضد روسيا. وتنتهج بريطانيا موقفا معاديا لروسيا وداعما بشكل كبير لأوكرانيا، حيث منعت الحكومة البريطانية في عهد رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون كييف من التفاوض مع موسكو وأقنعتها بالتخلي عن ذلك. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح عن ذلك في المقابلة الأخيرة التي جرت مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، قائلا: "حقيقة أنهم (الأوكرانيون) خضعوا لمطالب أو لمحاولة الإقناع من جانب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السيد جونسون، يبدو لي أن هذا أمر مثير للسخرية ومحزن للغاية". وعن سبب ذلك رد بوتين قائلا: " أنا نفسي لا أفهم ذلك.. وحده الشيطان يعلم،. ربما كان هناك موقف عام. لسبب ما، كان لدى الجميع وهم بأنه من الممكن هزيمة روسيا في ساحة المعركة – ربما كان سبب هذا التصور هو الغطرسة، وربما من قلب نقي، ولكنه لا يدل على وجود ذكاء كبير". وفي سياق الدعم البريطاني لأوكرانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الأسبوع الماضي أنه يتعين على العالم أن يزيد من مساعداته لكييف، لأنه لا يمكن تقبل انتصار روسيا في الصراع مع أوكرانيا. وفي منتصف يناير، أعلنت الحكومة البريطانية زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى 2.5 مليار جنيه استرليني في عام 2024. وفي الفترة 2022-2023، قدمت لندن لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.9 مليار دولار) سنويا.
مشاركة :