الدار البيضاء (المغرب) - يسلط المعرض الذي تم افتتاحه في الخامس عشر من فبراير/ شباط الجاري في متحف فن الطباعة "l’Estampe" بفيلا الفنون بمدينة الدار البيضاء، الضوء على هذا الفن بالمغرب. ويقدم هذا المعرض- الورشة المنظم من قبل مؤسسة المدى بالشراكة مع مؤسسة الشرايبي عبدالرازق، بعضا من الأعمال الخاصة بفنون الطباعة التي تم إنتاجها منذ نصف قرن على مستوى ورشة الفن مرسم "l’Atelier d’art Marsam"، إضافة إلى أعمال نحتية تكريما للنحات المغربي عزيز أبوعلي. وقال رشيد الشرايبي المؤسس المشارك لرواق الفن المعاصر "مرسم" "تتيح لنا ورشة متحف فن الطباعة عرض أعمالنا وتجربتنا التي تم إنتاجها في هذا المجال منذ حوالي خمسين عاما"، مقدما شروحات حول الفرق بين فنون الطباعة الحجرية وطباعة الشاشة والنحت. وسيتم بالموازاة مع المعرض الذي يتواصل إلى غاية 30 أبريل/نيسان المقبل، إقامة ورشات تفاعلية للطباعة الحجرية "lithographie"، ثم النحت، وطباعة الشاشة "sérigraphies" وهي تقنية طباعة تمكن من وضع المداد مباشرة على القماش من خلال شاشة. وكشف الشرايبي لوكالة المغرب العربي للأنباء أن "مرسم" أنتج ما لا يقل عن 400 عمل لأهم الرسامين بالمغرب، تغطي مختلف تقنيات هذا الفن، مشيرا إلى أن ورشة مرسم من خلال مؤسسة الشرايبي عبدالرازق تطمح لإنشاء متحف لفن الطباعة بالدار البيضاء، وسيكون الأول من نوعه في المغرب. وسيضم المشروع مجموع الإنتاج الغرافيكي للمرسم، بالإضافة إلى مجموعة مهمة للنحات عزيز أبوعلي، وفق الشرايبي، لافتا إلى أن رواق مرسم يضع نصب عينيه أيضا إنشاء مدرسة لفن الطباعة. وأكد نبيل باهية مسؤول قسم الثقافة في مؤسسة المدى أن ورشة متحف فن الطباعة هي في الآن ذاته معرض لأعمال العديد من الفنانين وورشات للتعريف بالمسار التقليدي لإنتاج فن الطباعة. ويتميز هذا الحدث الفني أيضا بتنظيم ماستر كلاس وحصص تدريب لفائدة طلبة مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، وهو ما يمكنهم من اكتشاف هذا المجال الفني، بالإضافة إلى تنظيم ورشات للاكتشاف تستهدف عامة الجمهور، وفق باهية. وتتيح هذه الأعمال الموقعة والمرقمة، والمطبوعة ضمن سلسلة محدودة، الانتقال من إنتاج أعمال فريدة إلى إنتاج أعمال أصلية. وقام كل من رشيد الشرايبي وزينب عبدالرازق قبل 50 عاما بإنشاء "مرسم" وهو رواق للفن المعاصر، وأول ورشة لفن الطباعة في المغرب، والتي أنتجت فنانين من الطراز الرفيع ونحاتين كبار وغيرهم.