قال محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام، إن جهات خارجية مجهولة احتلت "بالقوة" عديداً من مؤسساته واستولت عليها، بعد أسابيع من إدانته بانتهاك قوانين العمل في بنجلادش. وأوضح في مؤتمر صحافي أن مجموعة من "الدخلاء" جاءوا إلى مبنى يؤوي عديداً من شركاته واستولوا على مكاتب ومنعوا الموظفين من الدخول. وأضاف "جاء بعض الأشخاص واستولوا بالقوة" على تلك المكاتب، من دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل حول المتورّطين. ويعود الفضل إلى يونس (83 عاماً)، في انتشال الملايين من براثن الفقر من خلال مصرفه الرائد للقروض الصغيرة، لكنّه اختلف مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة؛ التي قالت إنه "يمتص دماء" الفقراء. وتابع في المؤتمر الصحافي "نحن في ورطة. إنها كارثة كبيرة.. إنهم يحاولون إدارة الشركات طبقاً لقواعدهم". وقال إن الشرطة رفضت تسجيل قضية جنائية بشأن الاستيلاء المفترض على الشركات. ووقف عشرات الأشخاص الذين قالوا إنهم من أنصار حزب عوامي الحاكم، على بوابات المبنى في وقتٍ سابقٍ الخميس ومنعوا الموظفين من الدخول. وقال أحد مديري المؤسسات التابعة ليونس لوكالة فرانس برس "لم يسمحوا لنا بدخول المبنى". وأوضح موظفون أن بعض الاشخاص دخلوا المبنى بزعم أنهم المديرون الجدد لعديدٍ من الشركات. والشهر الماضي حُكم على يونس وثلاثة من زملائه في "غرامين تيليكوم"، إحدى الشركات التي أسسها، بالسجن ستة أشهر إثر إدانتهم بانتهاك قوانين العمل. وينفي الأربعة التهم التي يقول مؤيدون ومجموعات حقوقية إنها ذات دوافع سياسية، وأطلق سراحهم بكفالة في انتظار الاستئناف. ويواجه يونس أكثر من 100 تهمة أخرى تتعلق بانتهاكاتٍ لقانون العمل ومزاعم بالفساد.
مشاركة :