كشف الصحفي الفرنسي الشهير فريد هيرمل المتخصص في شؤون الكرة الإسبانية النقاب عن «الإستراتيجية» التي قد ينتهجها ريال مدريد، بعد إعلان كيليان مبابي عن رحيله بنهاية الموسم عن ناديه الحالي باريس سان جيرمان. وقال في حديثه خلال برنامج «After Foot» على شبكة مونت كارلو سبورت إن «الميرنجي» كان لا يرغب في أن يأتي هذا الإعلان في هذا التوقيت، وإنما كان يريده في أبريل أو مايو القادمين، وليس قبل ذلك، بسبب مخاطر أن يتواجه الفريقان «سان جيرمان والريال» في دوري الأبطال. وقال: سبق أن قلت إن الريال لا يريد إهانة أو إذلال سان جيرمان في هذه القصة، كما لا يريد أن يبدو، وكأنه حرض اللاعب على ناديه، وإنما يريد أن يكون مبابي هو الذي يغادر باريس طواعية، ومن دون ضغوط، بعد 7 سنوات من النجاحات أمضاها مع «الباريسي»، إلى أن أصبح حراً. وألمح هيرمل إلى حقيقة أهتمام «البلانكوس» بالحصول على خدمات مبابي منذ وقت طويل، غير أن سان جيرمان أغلق أمامه الباب مرتين، ولهذا فإنه لا يريد أن يكون في الموقف نفسه مجدداً. وفي سياق متصل، أبدى المدرب الفرنسي «المخضرم» رولاند كوربيس «70عاماً» الذي درب أجاكسيو وسوشو ومارسيليا وموناكو وبوردو وتولوز الفرنسية وأوليمبياكوس اليوناني، دهشته الشديدة للقرار الذي اتخذه مبابي في هذا التوقيت، وقال: فُوجئت وشعرت بخيبة أمل في آن واحد، من أجل الكرة الفرنسية وأيضاً من أجل احتمالات تأثر حقوق البث التلفزيوني. وتساءل قائلاً: لماذا لم ينتظر حتى نهاية الموسم، ولماذا أعلن قراره في عز الموسم بمنتصف فبراير؟ وأضاف: إذا كان يجب أن يرحل، لكان من الأفضل أن يعلن ذلك في صيف الموسم الماضي، أي قبل عام من نهاية عقده وليس الآن، ومافعله مبابي أمر غريب وغير لائق ومتسرع، وأتمنى ألا يصاب قبل «يورو 2024» ودورة الألعاب الأوليمبية، لأن ما فعله خطر عليه وأجد صعوبة في تفهمه. وذكرت شبكة مونت كارلو سبورت، أن قرار مبابي يأتي في عز المفاوضات الخاصة بتجديد عقود حقوق البث التليفزيوني، عن الفترة من 2024 إلى 2029، ما قد يؤثر بشدة على سير هذه المفاوضات بين «الميديا» ورابطة الدوري الفرنسي، وبوجه خاص فيما يتعلق بحقوق البث خارج فرنسا، لأن مبابي هو النجم الأول للمسابقة الفرنسية، ما يعني انخفاض عوائد البث التلفزيوني على مستوى العالم في حالة رحيله، ومن الصعب الآن تقدير حجم هذه الخسائر.
مشاركة :