أكد الدكتور عبد الرزاق الفارس، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس دبي الاقتصادي، أن التنويع الاقتصادي من بين أهم عوامل النجاح الحرجة التي اهتمت بها قيادة دولة الإمارات وحكومة دبي منذ البداية، من خلال العمل على تطوير القطاعات غير النفطية، لاسيما التجارة والسياحة واللوجستية والخدمات المالية وعدم الاعتماد بصورة أساسية على الطاقة. وذكر أن قضية التنويع تكتسب أهمية خاصة في الوقت الراهن نظراً لضخامة التحديات التي تحيط بالاقتصاد العالمي والإقليمي، والتوجه السائد راهناً نحو تعزيز الابتكار والمحتوى العرفي في التجارة الدولية، مؤكداً أن السنوات المقبلة سوف تشهد حراكاً متسارعاً نحو تعزيز التنويع في الاقتصاد الإماراتي، لاسيما في إطار المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة خلال الأعوام القلية الماضية مثل الابتكار، المدينة الذكية، الاقتصاد الإسلامي، ما سيعزز مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بالإنابة عن هاني راشد الهاملي، الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي في مستهل مؤتمر الرؤساء التنفيذيين الذي نظمته يوم أمس، مؤسسة ميديا كويست بالشراكة مع مجلس دبي الاقتصادي وبالتعاون مع كلية إنسياد للأعمال في فندق ويستن دبي مينا السياحي بدبي. وأضاف عبد الرزاق الفارس، أن مؤسسات الأعمال في جميع دول العالم بما فيها دول المنطقة، وعلى اختلاف هوياتها وأنشطتها، ما فتئت تعمل في ظل بيئة اقتصادية دولية متغيرة بشدة وتنطوي على تحديات عدة، تأتي في مقدمتها ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي وعدم حصول تعاف حقيقي فيه، إضافة إلى الآثار المترتبة على انخفاض أسعار النفط، إلى جانب المتغيرات الجيوسياسية في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وغيرها من الظواهر، مؤكداً أن القطاع الخاص سوف يتحمل جزءاً من العبء. وأوصى الفارس بأن على قطاع الأعمال الارتقاء بمستوى هذه التحديات من خلال تبني استراتيجيات بديلة ومبتكرة لإدامة بقائها ونجاحها في السوق.
مشاركة :