تمزج منطقة "تروجينا" بنيوم بين الطبيعة الخلابة والمعمار الحديث والابتكارات الهندسية في 6 أحياء تتميز بموقعها المثالي لممارسة رياضة التسلق والمغامرات، حيث تجمع بين درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء والمناخ المعتدل على مدار السنة، فهي تقع على بُعد 50 كم من ساحل خليج العقبة، وتتضمن ارتفاعات تتراوح بين 1,500 متر و2,600 متر فوق سطح البحر، وتغطي مساحة تقارب 60 كم².وسلطت مجلة "Altitude" الفرنسية الضوء على قياس التقدم المحرز في الأعمال والإنشاءات بالمنطقة الواعدة، حيث قامت بتحليل صور الأقمار الصناعية التي رصدت الواقع الفعلي لذلك التقدم، غير مكتفية بالصور الرسمية المنشورة مؤخراً لتروجينا، وذلك بغرض التأكد من جدية المشروع الذي سيستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في مكان يندر فيه تساقط الثلوج. وأكّدت المجلة أن العمل في تروجينا يسير على النهج الصحيح وفقاً لما رصدته الأقمار الصناعية، حيث يمكن التعرف بسهولة على العديد من الطرق والهياكل المعدنية قيد الإنشاء، فضلاً عن نحو 100 مبنى و400 وحدة سكنية للموظفين، وملعب لكرة القدم وآخر للتنس والعديد من المنشآت الأخرى، مثل الوحدات السكنية للعمال الموكلين ببناء البحيرة الاصطناعية والسد الثلاثي، والمواقع المخصصة للمعدات لضمان سرعة الانتهاء من البنية التحتية للمشروع.وعلى صعيدٍ متصل، أشادت المجلة الفرنسية بمخطط المشروع الطموح، مشيرةً إلى أن تروجينا تتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية ترفيهية فريدة من نوعها، ومنها وجود 36 كيلومتراً من مخططات المنحدرات الصالحة لممارسة رياضة التزلج، ودرجة الحرارة المنخفضة مقارنةً ببقية دول الخليج، ما يسمح لعاشقي التزلج الاستمتاع بالرياضة على مدار 3 أشهر كاملة كل شتاء، ومخطط كامل لإنشاء مدرج جبلي بسعة 3 آلاف مقعد يمكّن الجماهير من مشاهدة نجومهم المفضلين أثناء التزلج. كما لفتت إلى أن تروجينا، التي تعد أحد أهم مخططات مدينة نيوم، تتكامل مع التحولات الاقتصادية التي تأتي ضمن رؤية السعودية 2030، حيث تساهم في جذب المزيد من السياح من حول العالم لاستكشاف العوالم الجديدة كلياً بالمنطقة، وذلك من خلال استهداف الوصول إلى 700 ألف سائح سنوياً بحلول نهاية العقد، إلى جانب توفير 10 آلاف وظيفة لأبناء السعودية في مختلف المجالات الموجودة بالمنطقة، ومنها المحال التجارية والمطاعم التي تغطي 42 ألف متر مربع وفقاً للمخطط العام.
مشاركة :