هل يبعد نتنياهو بايدن عن رئاسة أمريكا؟

  • 2/18/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرى المحلل الأمريكي جرى بريدي أنه في ظل احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على رفح في غزة، يهدد مصير نحو مليون و300 ألف من اللاجئين الفلسطينيين، سيواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن كارثة إنسانية وأضرارا لا يمكن إصلاحها للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، متوقعا أن يسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي في إبعاد الرئيس الأمريكي عن منصبه، وعدم انتخابه مرة ثانية خلال الانتخابات التي ستجري في نوفمبر المقبل. وأضاف بريدي الزميل البارز لشؤون الشرق الأوسط في مركز ناشونال انتريست أن السياسة الأمريكية الحالية تعتبر أساسا تفويضا مطلقا، حيث يبدي بايدن إحباطه تجاه نتنياهو ويطالب بالمزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية، لكن مع التأكيد على أن الدعم الأمريكي الذي لا جدال فيه ليس مشروطا بأي تصرفات إسرائيلية محددة. الوقت يمر ويتعين على إدارة بايدن إدراك أن الولايات المتحدة لها مصالحها الخاصة وأن يكون هناك التزام بمراعاة قانون الصراع المسلح المقبول، وينبغي على إدارة بايدن التخلي تماما عن هذه السياسة ووضع حواجز للحماية، بما في ذلك وضع شروط بالنسبة لإمدادات الذخيرة المستمرة، وهذا ليس أمرا غير مسبوق، والوقت يمر الآن. وأكد بريدي في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يوضحون الآن أنهم يعتزمون التحرك عسكريا ضد رفح في المستقبل القريب. وهذه الخطوة ليست بدون مبرر عسكري، حيث إن هناك تشكيلات قتالية كبيرة تابعة لحماس في رفح، وهناك احتمال بتواجد قادة كبار لحماس في الأنفاق هناك، ولكن الطريقة التي خاضت بها إسرائيل هجومها في غزة حتى الآن أدت إلى وضع متفجر محتمل. دخول مصر وقامت إسرائيل في البداية بتشجيع المقيمين في شمال ووسط غزة على مواصلة التوجه جنوبا، إلى خان يونس ثم إلى رفح والمواسي. وأكثر من نصف سكان غزة حاليا متواجدون في هذه المنطقة على الحدود المصرية، حيث يمكن لأي هجوم عسكري يتحرك جنوبا محاصرتهم ومن الممكن إرغامهم على الدخول إلى مصر. وتحدث العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بصراحة تامة عن فكرة» الهجرة الطوعية» للفلسطينيين من غزة، وهي فكرة أوضحت إدارة بايدن في وقت مبكر من الحرب أن الولايات المتحدة لن تدعمها، كما يبدو أن مستوى الأضرار التي لحقت بالمساكن في غزة مقصود لتصبح غير قابلة للإقامة فيها، حيث كانت هناك دلائل كثيرة على القيام بعمليات تفجير إسرائيلية محكومة لمنازل فارغة بعد أن هجرها سكانها. مجاعة كارثية ويضيف بريدي أن السياسات الإسرائيلية والتقاعس الإسرائيلي كانا وراء عرقلة وصول الإمدادات الغذائية وغيرها من الإمدادات الإنسانية إلى غزة، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن حوالي ربع سكان غزة يواجهون جوعا كارثيا ومجاعة كارثية، وقد أثار بايدن مرارا وتكرارا في أحاديث هاتفية مع نتنياهو قضية انعدام الأمن الغذائي بالنسبة للفلسطينيين وأبدى شعوره بالإحباط إزاء ما يراه من عدم توفير إسرائيل التسهيل الملائم لتدفق المساعدات. وتردد أن وزير المالية الإسرائيلي عرقل دخول شحنة كبيرة من الدقيق ممولة من أمريكا في ميناء أشدود في الوقت الحالي، رغم تأكيدات نتنياهو بأنه سيتم السماح بدخول المساعدات الأمريكية. سلبية بايدن وأكد بريدي أنه في ظل هذا التركيز الكبير للاجئين قرب الحدود، بدون إمدادات غذائية كافية، من الممكن أن يمثل أي هجوم عسكري جنوبا ضغطا على الفلسطينيين للعبور إلى مصر، وقد أوضحت الأخيرة أنها لن تقبل ذلك لكنها تأخذ التهديد على محمل الجد. وأضاف بريدي أنه رغم سلبية إدارة بايدن تجاه إسرائيل في المدى القصير، تتسم سياساتها الحالية بعدة أوجه إيجابية، فهناك إدراك للحاجة إلى منع انتشار الصراع ومن الواضح أنه تم التحدث مع حكومة نتنياهو من أجل عدم خوض حملة استباقية متزامنة في لبنان ضد حزب الله، تؤدي إلى المزيد من التصعيد. أخطار التهجير القسري للفلسطينيين: اشتعال المنطقة بحرب متعددة الأطراف. تعريض معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر للخطر. تقويض العلاقات الأمريكية في أنحاء العالم العربي. صراع إقليمي شامل مع إيران. انتشار الإرهاب في المنطقة ودول العالم.

مشاركة :