قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت، إن الصين لا تزال ملتزمة بتعزيز محادثات السلام بشأن قضية أوكرانيا، ولن تتخلى عن ذلك السبيل طالما هناك بصيص من الأمل. جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أثناء إجابته على أسئلة بعد إلقائه كلمة رئيسية خلال جلسة بعنوان "الصين في العالم" على هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد حاليا. وعندما سُئل عن وجهة نظر الصين بشأن مذكرة بودابست، وموقفها بشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، قال وانغ إن الصين ليست من الدول الموقعة على مذكرة بودابست، ولكنها اعترفت بها عبر بيان حكومي. وأضاف أن الصين باعتبارها من بين الدول الحائزة للأسلحة النووية، تحافظ على السياسة النووية الأكثر وضوحا وتقدمية، والتي تتضمن تعهدا بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية وعدم استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية، بما في ذلك أوكرانيا. وأشار وانغ إلى أنه بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية، أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه لا يجب استخدام الأسلحة النووية، ويجب عدم خوض حروب نووية. وشدد وانغ على أنه يتعين على جميع الأطراف العمل معا لضمان أمن المواد والمنشآت النووية، مشيرا إلى أن الصين أوفت بتعهدها والتزاماتها الدولية في هذا الصدد. وأوضح وانغ أن الصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية وليست طرفا فيها، ومع ذلك لم تقف مكتوفة الأيدي ولم تستغل الأزمة. وأكد وانغ أن الرئيس شي ذكر أنه يجب احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول، فضلا عن أنه يجب الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأنه يجب أخذ المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد، وأنه يجب دعم كل الجهود التي تؤدي إلى تسوية سلمية للصراع، مشيرا إلى أن هذا هو الموقف الرسمي للصين ومبدأها الأساسي بشأن القضية الأوكرانية. واختتم وانغ قائلا إن الصين لا تزال ملتزمة بتعزيز محادثات السلام، ولعب دور إيجابي في الجهود الرامية إلى استعادة السلام، مضيفا أنه كلما استؤنفت محادثات السلام في وقت مبكر، قل الضرر الذي يلحق بجميع الأطراف.
مشاركة :