وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول الأخطاء الشائعة في الكتابة بحرف تيفيناغ على واجهات مؤسسات رسمية. وجاء في السؤال الكتابي للنائبة البرلمانية:"كما تعلمون، فقد تبنت المملكة المغربية رسميا بقرار ملكي سام بتاريخ 10 فبراير 2003 حرف تيفناغ كشكل لكتابة اللغة الأمازيغية، وهو مصدر اعتزاز وافتخار لنا جميعا كمواطنات ومواطنين مغاربة" وأضافت:" عرف استخدام حرف تيفيناغ توسعا مطردا لكتابة اللغة الأمازيغية، وساهمت فيه بشكل وافر المدرسة العمومية التي يبذل الأساتذة العاملون فيها جهودا كبيرة في تعليم الكتابة الأمازيغية للناشئين، حتى أضحت اليوم محط اهتمام الكثير من الباحثين في الثقافة المغربية". وزادت قائلة:"بموازاة مع ذلك، عرف استعمال الحرف الأمازيغي توسعا كبيرا على واجهات إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وبعض من مرافقها الداخلية، وبالأخص بعد دستور 2011 الذي ارتقى، كما نعلم جميعا، باللغة الأمازيغية إلى لغة رسمية لبلادنا إلى جانب العربية". وأكدت أنه:"بالقدر الذي نعتز بحصيلة هذه المرحلة التي تمتد على مدى واحد وعشرين سنة منذ تاريخ الترسيم إلى اليوم، فإننا نسجل بأسف كبير كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية والمطبعية في الكتابات على واجهات إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية". واسترسلت قولها:"كما يتساءل الكثير من الباحثين في اللغة الأمازيغية والمهتمين بالشأن العام عن الجهة التي تصوغ تلك العبارات الخاطئة، وهل كانت واعية حقا بحجم الأخطاء التي وردت فيها، وهل تمت الاستشارة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بهذا الخصوص، وما إن تمت مراجعة ومراقبة النصوص الأمازيغية المكتوبة بحرف تيفيناغ على واجهات المؤسسات الرسمية". واعتبرت أروهال أن:" هذا الوضع يتطلب ضبط وتدقيق مساطر الكتابة بحرف تيفيناغ، عبر تبني نص تنظيمي يحدد الجهة المخولة لها وظيفة ترجمة المسميات الرسمية بالأمازيغية، أو على الأقل مراجعتها وضبطها ومراقبتها، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات العامة التابعة للدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، أو الوثائق والمطبوعات الإدارية الرسمية، وتلك التي تهم هيئات عمومية تختار تضمين حرف تيفيناغ في هويتها البصرية المقروءة، حتى لا تتحول الكتابة بالأمازيغية إلى مجال "للهواية" غير الخاضع للرقابة". وخلصت إلى القول:"لأجل ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل تنظيم الكتابة بحرف تيفيناغ ليكتب بلغة أمازيغية سليمة، ومعالجة الاختلالات التي تعرفها في هذا المجال، وتحديد الجهة المخول لها مراجعة ومراقبة ذلك، حماية للغة الأمازيغية من العبث المطبعي الإملائي والنحوي الذي نسجله في فضائنا العام؟".
مشاركة :