أسقطت فصائل المعارضة طائرة حربية للنظام السوري من نوع «سوخوي» فوق بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي أمس (الثلاثاء). وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من جبهة النصرة أسروا الطيار ونقلوه إلى أحد مقراتهم في المنطقة، وقتل في العملية الطيار المساعد وهو الملازم أول مصعب زايد حوراني، من منطقة القدموس في ريف طرطوس. وتلقب مراصد المعارضة العسكرية في المنطقة الطيار الأسير خالد أحمد سعيد بـ«بنفسج»، وقال ناشطون إنه الطيار الأول الذي يعتمد عليه سلاح الجو التابع للنظام في أغلب الطلعات الجوية، ويلقبونه أيضا بـ «الرعد». وحسب ناشطي المعارضة تسبب سعيد في مجازر عدة بينها مجزرة تلبيسة في ريف حمص الشمالي في نوفمبر 2014، التي راحت ضحيتها عائلة كاملة، كما سجلت باسمه أكثر من خمسة آلاف طلعة جوية على مدى السنوات الماضية. ويحمل الطيار رتبة عقيد قائد سرب 677 في اللواء 50 التابع للنظام، وهو من مواليد قرية الحفة بريف اللاذقية. وليست المرة الأولى التي تأسر المعارضة طيارا من قوات النظام، إذ أسرت جبهة النصرة في يوليو 2015 الطيار العقيد علي عبود. يذكر أن هذه ثاني طائرة تسقطها المعارضة بمدافع مضادة خلال أقل من شهر، وقد أقر النظام بإسقاطها. وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية، يقتربون من بلدة واقعة تحت سيطرة داعش، قرب الحدود التركية، بعد استعادة عدد من القرى من التنظيم أمس. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس: إن محادثات جنيف بشأن الانتقال السياسي في سورية ستختبر ما إذا كان الأسد يمكنه التفاوض بنية حسنة أم لا. وأكد كيري لقناة «بلومبرج في نيويورك» أنه لا يرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد لأنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقائه في السلطة. لذلك لا بد أن تقر إيران وروسيا وغيرهما بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام لا بد أن يرحل الأسد. من جهته، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس أن موسكو ستدعم جهوده لإجراء محادثات مباشرة وشاملة لأطراف الصراع السوري. فيما عبر دي ميستورا عن تفاؤله بشأن مرحلة جديدة من المفاوضات.
مشاركة :