الكعب العالي ليس مجرد أكسسوار في إطلالة المرأة، بل هو رفيق اللحظات السعيدة والمناسبات المهمة، وهو مرتبط بذكرى في حياة كل منا؛ فالكعب العالي جزء من هويتنا بوصفنا نساء، ولا يكتمل اللوك من دون إضافته. بهذه الكلمات حاولت المصممة المبدعة سحر منقارة نقل ما يعنيه حذاء الكعب العالي للنساء، ونحن لا نعني فقط جيل مسلسل "حب في المدينة"، أو فقط عشاق النجمة سارة جيسيكا باركر التي ارتبط اسمها بالمصمم مانولو بلانيك لكثرة ما اقتنت أحذية من ابتكاره، بل جيل مسلسل Emily In Paris الذي يحاول نقل هذا الأكسسوار إلى الجيل الجديد بعدما خبا وهجه قليلاً مع طغيان الأحذية الرياضة على الإطلالات. في العام الماضي انتقلت سحر منقارة، أو بالأحرى توسَّعت، من عملها الأساسي في مجال الهندسة الداخلية إلى مجال تصميم الأحذية؛ فتلك المهندسة الشغوف بعملها بدأت تصمم الأحذية بخطوط هندسية ورؤية إبداعية أصقلتها بالدراسة الممزوجة بالشغف المتوارث في جيناتها، فكيف كان هذا التحول؟ لنترك لسحر أن تخبرنا في هذا اللقاء معها. كل سيدة تعشق الكعب العالي، ولو أنها تمتعض من انتعاله مدة طويلة ما لم يكن مريحاً، ولكنه يجسد السحر؛ فبمجرد انتعاله يتحول الزي إلى مصاف آخر، فلا يمكن للوك راقٍ أن يكتمل مع حذاء مسطح مهما كان راقياً؛ فالكعب يغير من شكل الساق والمشية، وأنا كنت أستمتع بابتياع الأحذية لأنها كانت تشعرني بالسعادة. أعمل في الهندسة الداخلية منذ العام 1999، وأستوحي كثيراً من جمال المنحوتات والتصاميم الهندسية، وأعتقد أن تصميم الأحذية في دمي؛ فجدي كان يمتلك مشغلاً في مدينة طرابلس شمالي لبنان، ويصمم فيه الأحذية، وكان الأجانب ونخبة القوم يقصدونه لتنفيذ تصاميم حسب الطلب؛ فكان يتقاضى منهم ذهباً حسب زنة الحذاء، كما جرت الأعراف في الماضي. لقد كان زمن يقدر العمل الحرفي، واليوم انتفت هذه الحرفة، وبقي منهم النذر القليل. ومع مرور الوقت شعرت بالتعب من عملي بوصفي مهندسة في أستراليا، ومن تراكم المسؤوليات بوصفي أماً. وكنت ألجأ إلى التصميم لتحسين مزاجي بعدما صقلت موهبتي في العام 2017 عبر دورات تدريبية أجريتها في معهد سنترال سانت مارتن للتصميم؛ فخطر لي أن أطلق ماركة باسمي لأقوم بما أستمتع به وما يعكس شخصيتي؛ فكانت البداية. هي الخطوط الهندسية التي تتشابه في العالمين؛ فقوس الكعب وانحناءاته يتخذ شكلاً أنثوياً يشبه الأقواس والمباني الهندسية، ويفترض التصميم خبرة في البناء، ولكن لتبرعي في مجال الأحذية؛ يجب أن تتحلي بالشغف والمخيلة الواسعة، فالدراسة في المعهد لم تصقل موهبتي بقدر ما وجهتني في مجال إدارة العمل كـ"Business"؛ فالمصمم ينظر من الناحية الإبداعية، والدراسة تتيح إلى جانب التصميم توافر المعرفة بالسوق الذي نتوجه إليه مصممين، لاكتشاف القدرات التسويقية وهوية النساء اللواتي سينتعلن من تصاميمي. عموماً أستوحي من المباني العريقة ومن اللوحات الفنية؛ فالكعب يجسد قوتنا بوصفنا نساء وضعفنا في آنٍ، وهو يصلنا بأنوثتنا. أعمل مع حرفيين في لبنان يتعاملون مع دور لبنانية عالمية كبرى، ويفتخرون بالصناعة اللبنانية، مثل المصمم إيلي صعب وأندريا وازن، ولكنني أؤمن الجلد والمواد من الخارج لتأمين الجودة والراحة في الحذاء؛ ليخدم المواصفات العالمية، والحذاء هو الأكسسوار الأدق في مجال التصميم، لأنه يختزن الشرايين، فالحذاء الضيق والمزعج يسبب الآلام والتقرحات، ويجب ألا يرتكز فقط على الشكل. وللمزيد من التفاصيل عن مصممات الأحذية؛ تابعي معنا أندريا وازن تدخل القفص الذهبي.. شاهدوا صور زفافها أنفذ مجموعتين أساسيتين، وأقوم بمجموعة صغيرة محدودة قبل كل موسم؛ أي Pre Summer وPre Fall، لأختبر استيعاب وتقبل المرأة لأي تصميم جديد أو غير مألوف لديها. وأنا أجرب كل ما أصممه، وأزور الورش في إطار عملي منتعلة الكعب العالي. الحذاء هو الأكسسوار الأدق في مجال التصميم؛ لأنه يختزن الشرايين، فالحذاء الضيق والمزعج يسبب الآلام والتقرحات، ويجب ألا يرتكز فقط على الشكل. هو يفضح هوية السيدة.     هي مجموعة جريئة ترتكز على ألوان دافئة كالبني العسلي والخردلي والأسود إضافة إلى النيود، مع لمسة من الحيوية، كالكعب البنفسجي أو الأحمر اللامع، كما صممت حذاء العروس باللونين الأبيض والفضي. تصاميمي مزودة بفتحات وشقوق تتيح للناظر رؤية القدم؛ فالتصميم شبه المكشوف يبقى غامضاً وجذاباً أكثر من المقفول أو الصندل المفتوح. أعتقد أنها رواسب الحجر الصحي؛ فلقد شبعنا من أزياء اللاونج وير، وآن لنا أن ننتفض لأنوثتنا؛ فالكعب العالي رفاهية وأسلوب حياة تبدأ ليس فقط منذ لحظة انتعاله، بل من الكيس الذي يغلفه والصندوق الذي وُضِّب فيه؛ فهذا هو التصنيف لكلمة أكسسوار مرفه، لأن الرفاهية لا تبدأ بالذهب والترصيع بالسواروفسكي، بل بجودة المواد وتقنية تغليفها وتقديمها للمستهلك. أصمم أحذيتي بكعوب صغيرة Kitten Heels للراغبات فقط، ولكنني لا أستطيع تصميم أحذية بلاتفورم شاهقة أو كعوب ودج؛ لأنها تلغي مفهوم الأنوثة كلياً. لِمَ لا تتابعين معنا المزيد حول المصمم العالمي روبير أبي نادر لـ«سيدتي»: الكوتور ليس حكراً على النساء فقط الكعب العالي ليس مجرد أكسسوار في إطلالة المرأة، بل هو رفيق اللحظات السعيدة والمناسبات المهمة، وهو مرتبط بذكرى في حياة كل منا؛ فالكعب العالي جزء من هويتنا بوصفنا نساء، ولا يكتمل اللوك من دون إضافته. بهذه الكلمات حاولت المصممة المبدعة سحر منقارة نقل ما يعنيه حذاء الكعب العالي للنساء، ونحن لا نعني فقط جيل مسلسل "حب في المدينة"، أو فقط عشاق النجمة سارة جيسيكا باركر التي ارتبط اسمها بالمصمم مانولو بلانيك لكثرة ما اقتنت أحذية من ابتكاره، بل جيل مسلسل Emily In Paris الذي يحاول نقل هذا الأكسسوار إلى الجيل الجديد بعدما خبا وهجه قليلاً مع طغيان الأحذية الرياضة على الإطلالات. المصممة سحر منقارة -الصورة من أرشيفها الخاص في العام الماضي انتقلت سحر منقارة، أو بالأحرى توسَّعت، من عملها الأساسي في مجال الهندسة الداخلية إلى مجال تصميم الأحذية؛ فتلك المهندسة الشغوف بعملها بدأت تصمم الأحذية بخطوط هندسية ورؤية إبداعية أصقلتها بالدراسة الممزوجة بالشغف المتوارث في جيناتها، فكيف كان هذا التحول؟ لنترك لسحر أن تخبرنا في هذا اللقاء معها. - ماذا يعني لك حذاء الكعب العالي؟ كل سيدة تعشق الكعب العالي، ولو أنها تمتعض من انتعاله مدة طويلة ما لم يكن مريحاً، ولكنه يجسد السحر؛ فبمجرد انتعاله يتحول الزي إلى مصاف آخر، فلا يمكن للوك راقٍ أن يكتمل مع حذاء مسطح مهما كان راقياً؛ فالكعب يغير من شكل الساق والمشية، وأنا كنت أستمتع بابتياع الأحذية لأنها كانت تشعرني بالسعادة. - وما الذي غير مسارك من مهندسة داخلية إلى تصميم الأحذية؟ أعمل في الهندسة الداخلية منذ العام 1999، وأستوحي كثيراً من جمال المنحوتات والتصاميم الهندسية، وأعتقد أن تصميم الأحذية في دمي؛ فجدي كان يمتلك مشغلاً في مدينة طرابلس شمالي لبنان، ويصمم فيه الأحذية، وكان الأجانب ونخبة القوم يقصدونه لتنفيذ تصاميم حسب الطلب؛ فكان يتقاضى منهم ذهباً حسب زنة الحذاء، كما جرت الأعراف في الماضي. لقد كان زمن يقدر العمل الحرفي، واليوم انتفت هذه الحرفة، وبقي منهم النذر القليل. ومع مرور الوقت شعرت بالتعب من عملي بوصفي مهندسة في أستراليا، ومن تراكم المسؤوليات بوصفي أماً. وكنت ألجأ إلى التصميم لتحسين مزاجي بعدما صقلت موهبتي في العام 2017 عبر دورات تدريبية أجريتها في معهد سنترال سانت مارتن للتصميم؛ فخطر لي أن أطلق ماركة باسمي لأقوم بما أستمتع به وما يعكس شخصيتي؛ فكانت البداية. بوت أسود من تصميم سحر منقارة -الصورة من أرشيف المصممة - وما التشابه بين عملك مهندسةً ومصممةً؟ هي الخطوط الهندسية التي تتشابه في العالمين؛ فقوس الكعب وانحناءاته يتخذ شكلاً أنثوياً يشبه الأقواس والمباني الهندسية، ويفترض التصميم خبرة في البناء، ولكن لتبرعي في مجال الأحذية؛ يجب أن تتحلي بالشغف والمخيلة الواسعة، فالدراسة في المعهد لم تصقل موهبتي بقدر ما وجهتني في مجال إدارة العمل كـ"Business"؛ فالمصمم ينظر من الناحية الإبداعية، والدراسة تتيح إلى جانب التصميم توافر المعرفة بالسوق الذي نتوجه إليه مصممين، لاكتشاف القدرات التسويقية وهوية النساء اللواتي سينتعلن من تصاميمي. عموماً أستوحي من المباني العريقة ومن اللوحات الفنية؛ فالكعب يجسد قوتنا بوصفنا نساء وضعفنا في آنٍ، وهو يصلنا بأنوثتنا. - ومع مَن تتعاملين مِن الحرفيين لتنفيذ مجموعاتك؟ أعمل مع حرفيين في لبنان يتعاملون مع دور لبنانية عالمية كبرى، ويفتخرون بالصناعة اللبنانية، مثل المصمم إيلي صعب وأندريا وازن، ولكنني أؤمن الجلد والمواد من الخارج لتأمين الجودة والراحة في الحذاء؛ ليخدم المواصفات العالمية، والحذاء هو الأكسسوار الأدق في مجال التصميم، لأنه يختزن الشرايين، فالحذاء الضيق والمزعج يسبب الآلام والتقرحات، ويجب ألا يرتكز فقط على الشكل. وللمزيد من التفاصيل عن مصممات الأحذية؛ تابعي معنا أندريا وازن تدخل القفص الذهبي.. شاهدوا صور زفافها بوت من مجموعة شتاء 2024 -الصورة من أرشيف المصممة وكم مجموعة تنفذين في السنة؟ أنفذ مجموعتين أساسيتين، وأقوم بمجموعة صغيرة محدودة قبل كل موسم؛ أي Pre Summer وPre Fall، لأختبر استيعاب وتقبل المرأة لأي تصميم جديد أو غير مألوف لديها. وأنا أجرب كل ما أصممه، وأزور الورش في إطار عملي منتعلة الكعب العالي. الحذاء هو الأكسسوار الأدق في مجال التصميم؛ لأنه يختزن الشرايين، فالحذاء الضيق والمزعج يسبب الآلام والتقرحات، ويجب ألا يرتكز فقط على الشكل. هو يفضح هوية السيدة.     وماذا تخبريننا عن مجموعة شتاء 2024؟ هي مجموعة جريئة ترتكز على ألوان دافئة كالبني العسلي والخردلي والأسود إضافة إلى النيود، مع لمسة من الحيوية، كالكعب البنفسجي أو الأحمر اللامع، كما صممت حذاء العروس باللونين الأبيض والفضي. تصاميمي مزودة بفتحات وشقوق تتيح للناظر رؤية القدم؛ فالتصميم شبه المكشوف يبقى غامضاً وجذاباً أكثر من المقفول أو الصندل المفتوح. حذاء من سحر منقارة -الصورة من أرشيف المصممة تركزين على الكعوب الشاهقة والعالم بدأ يميل إلى الكعب الصغير، فما رأيك بهذا؟ أعتقد أنها رواسب الحجر الصحي؛ فلقد شبعنا من أزياء اللاونج وير، وآن لنا أن ننتفض لأنوثتنا؛ فالكعب العالي رفاهية وأسلوب حياة تبدأ ليس فقط منذ لحظة انتعاله، بل من الكيس الذي يغلفه والصندوق الذي وُضِّب فيه؛ فهذا هو التصنيف لكلمة أكسسوار مرفه، لأن الرفاهية لا تبدأ بالذهب والترصيع بالسواروفسكي، بل بجودة المواد وتقنية تغليفها وتقديمها للمستهلك. أصمم أحذيتي بكعوب صغيرة Kitten Heels للراغبات فقط، ولكنني لا أستطيع تصميم أحذية بلاتفورم شاهقة أو كعوب ودج؛ لأنها تلغي مفهوم الأنوثة كلياً. من مجموعة سحر منقارة لخريف وشتاء 2024 لِمَ لا تتابعين معنا المزيد حول المصمم العالمي روبير أبي نادر لـ«سيدتي»: الكوتور ليس حكراً على النساء فقط