ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (الاتحاد، وكالات) أجرت مصر والولايات المتحدة، أمس، مشاورات في القاهرة، بشأن سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر الماضي.جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفداً من مجلس النواب الأميركي.وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري، «استقبل وفداً من مجلس النواب الأميركي برئاسة عضو المجلس أدم سميث، زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الخدمات العسكرية، والذي يزور مصر في إطار جولة إقليمية بالمنطقة».وجدد شكري، خلال اللقاء، «رفض مصر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة».وأكد أن «مصر لا ترى بديلاً سوى الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة وحقيقية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة وقصيرة».كما شدد الوزير المصري على أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.ونوه إلى «ما يكتنف طول أمد الأزمة من مخاطر اتساع نطاق الصراع وحالة عدم الاستقرار في المنطقة».واستعرض الوزير المصري مع الوفد، جهود الوساطة المصرية بهدف الوصول إلى صفقة تسمح بإنفاذ هدنة إنسانية تحقن دماء الفلسطينيين وتسمح بتركيز الجهود على فرص التوصل لوقف كامل ودائم لإطلاق النار. وفي سياق متصل، قالت وكالة «رويترز» أمس، إن الولايات المتحدة ستطرح مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي تؤكد دعم وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.ونصت مسودة القرار على أن «شن هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة».وسيقول مشروع القرار إنه لا ينبغي المضي قدماً وشن هجوم بري كبير على رفح في ظل الظروف الراهنة.وقال دبلوماسيون إنه من غير الواضح ما إذا كان مشروع القرار بشأن غزة سيُطرح للتصويت ومتى.إلى ذلك، دعت الصين، إسرائيل إلى «وقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح في أسرع وقت ممكن، من أجل منع تفاقم الوضع الإنساني».وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ على سؤال حول موقف الصين بشأن الهجمات على مدينة رفح بالقول: «تراقب الصين عن كثب التطورات في رفح، ونحن نعارض الأعمال المرتكبة ضد المدنيين».
مشاركة :