أعلنت الشركة الكويتية للاستثمار بياناتها عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، إذ بلغ صافي الأرباح 7.026 ملايين دينار مسجلة بذلك نمواً بنسبة 1068 في المئة مقارنة بـ 602 ألف دينار عن 2022. وقفزت ربحية السهم عن 2023 إلى 13.4 فلساً مقارنة بربحية السهم 1.1 فلس المسجلة عن عام 2022. وسجلت الشركة إيرادات تشغيلية قدرها 27.9 مليون دينار، بنمو نسبته 37 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 والتي حققت خلالها 20.4 مليون دينار. وعزت «الكويتية للاستثمار» زيادة صافي أرباحها عن عام 2023 إلى ارتفاع أرباحها التشغيلية عن هذه الفترة، علاوة على الأداء المالي والاستثماري المنضبط للشركة وقدرتها على اقتناص الفرص. وزادت حقوق مساهمي الشركة عن عام 2023 إلى 115.9 مليون دينار مقارنة بـ 113.7 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2022. وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 10 في المئة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، بعد أخذ موافقة الجمعية العمومية المرتقبة في مارس المقبل. من ناحيته، قال رئيس مجلس الإدارة د. يوسف العلي، إن قوة البيانات المالية المعلنة لـ «الكويتية للاستثمار» عن عام 2023 ترجع لمتانة مركزها المالي ومرونة نموذج أعمالها ضد الصدمات التي طرأت على الأسواق محلياً وإقليمياً، فضلا عن تنوع الأنشطة التي تتضمن الاستثمار المباشر والاستثمار العقاري وتمويل المؤسسات وإدارة الأصول والاستثمار في المحافظ والصناديق الاستثمارية والتداول الإلكتروني. وأضاف العلي أن الشركة تمكنت خلال 2023 من مواجهة تداعيات الأوضاع الاقتصادية والمالية عالمياً ومحلياً، مدفوعة باستراتيجية متطورة تواكب مخاطر التغيرات التي حصلت في الأسواق، للدرجة التي توجت معها بجائزة «أفضل شركة استثمار – الكويت 2023» من مجلة إنترناشيونال فاينانس». العلي: نموذج مخاطر موزون وقدرة مدروسة على استشراف مستقبل الاستثمار وبين أن ما عزز قدرة «الكويتية للاستثمار» ومكانتها الاستثمارية كشركة رائدة، نموذج المخاطر الموزون الذي تتبناه والقدرة المدروسة على استشراف مستقبل الاستثمار، مع استهدافها معدلات ربح مستدامة، معززة بالانتشار الجغرافي النوعي لأنشطتها وأسواقها، بتغطية أكثر من نطاق جغرافي محلي وإقليمي وعالمي، مع تنوع استثماراتها بآليات عمل شكلت دروعاً واقية في مواجهة المطبات القوية والفجائية التي تعرضت – وتتعرض - لها الأسواق، بما يؤكد صلابة مركزها المالي، ومرونة نموذج أعمالها القادر على التكيف مع مختلف التحديات. وكشف أن الشركة تعتمد في استراتيجيتها لعام 2024 على إعطاء الأولوية للشراكات الاستراتيجية النوعية وتوفير حلول استثمارية مصممة خصوصاً للعملاء، وتحقيق عوائد مجزية للمساهمين، مع مواصلة دعم الكوادر البشرية في الشركة بالبرامج التدريبية المتقدمة لتعزيز مهاراتهم وخبراتهم بحيث تنعكس إيجاباً على كفاءاتهم في التعامل مع التحولات المحتملة في قطاع الاستثمار. وأعرب العلي عن شكره لمجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية وجميع موظفيها على جهودهم الاستثنائية المبذولة في 2023 لترسيخ مكانة الشركة مالياً واستثمارياً، كما شكر مسؤولي هيئة أسواق المال على دورهم في تطوير منظومة السوق المحلي. أرباح مستدامة من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي فواز الأحمد، إنه رغم المتغيرات العديدة التي رسمت أداء الشركات المدرجة في البورصة في عام 2023 والتحديات وتعقيدات الاتجاهات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية، نجحت «الكويتية للاستثمار» في تسجيل نمو وأداء تشغيلي جيد، ما عزز جهودها في المحافظة على العوائد والأرباح المستدامة للمساهمين بفضل الاستراتيجية التنفيذية التي كانت مرنة في مواجهة المخاطر وتحولات الأسواق والقطاعات. الأحمد: الشركة حافظت على سياستها تجاه تنويع الإيرادات وإعادة هيكلتها وأضاف الأحمد أنه خلال العام الماضي، واصلت الشركة تحقيق الأهداف والإنجازات المخططة، بفضل متانة ركائزها المالية وقوتها الرأسمالية وكفاية احتياطياتها التي تستند إليها رؤيتها واستراتيجيتها، المؤطرة بالحوكمة والربحية في الوقت نفسه. وأشار إلى أن نتائج الشركة عن عام 2023 تدل بوضوح على المركز المالي المتين الذي تتمتع به الشركة، وقدرتها على مواصلة إدارة وتوظيف مواردها بما يحقق أعلى عوائد ممكنة. وأفاد بأن الشركة تخطّط للاستفادة من الفرص المتاحة لها، واعتماد ممارسات الاستثمار المستدام، وتوسيع نطاقها العالمي مع التركيز على توقعات وآفاق السوق ما يتيح تحسين محافظ الاستثمار التي تديرها الشركة، وتقديم عوائد مالية مثالية لمساهميها. الاستثمارات الخارجية وأكد الأحمد أنه بفضل تطور نموذج عمل «الكويتية للاستثمار» لجهة تطبيق المعايير والمبادئ العالمية في قطاع الاستثمار، تمكنت من التكيف مع التحولات السوقية، ما جعلها أكثر قدرة وخبرة في استشراف المستقبل وتحليل البيانات السوقية بدقة، معزَّزة بتعاون مهني مع خبراء الصناعة. وفي إطار ذلك، قال الأحمد إن الشركة حافظت خلال العام الماضي على سياستها تجاه تنويع الإيرادات، ومن صور ذلك نشاطها في أسواق العقار الخارجية، وفي مقدمتها ألمانيا، مستفيدة من خبراتها في هذه الصناعة وقدرتها على التحليل العملي، والتنبؤ بمسارات هذا القطاع المهم. تصنيف ائتماني متزن ونظرة مستقبلية مستقرة حافظت الشركة على تصنيفها الائتماني المتزن والنظرة المستقبلية المستقرة، بسبب نموذج عملها المرن وقدرتها على تدبير الأموال بتكلفة منخفضة. وما عزز هذه النظرة من المؤسسات العالمية هو خبرة الشركة الممتدة في قطاع الاستثمار باعتبارها أقدم شركة استثمار في منطقة الخليج، وتأسست منذ عام 1961. في الوقت ذاته، نجحت في التكيف مع المتغيرات التي طرأت على الأسواق عالمياً وإقليمياً ومحلياً ومع طفرة التحولات التكنولوجية بفضل إدارتها الحصيفة واستراتيجيتها السباقة. انطلاقة رقمية وخطط تلبي الطموح ضمن مساعيها لتعزيز قدرتها التنافسية اكتسبت استراتيجية «الكويتية للاستثمار» للتحول الرقمي نقطة تحول وزخماً كبيرين في العام الماضي، حيث تضمنت الخطط والبرامج التنفيذية تقديم خدمات ومنتجات متطورة رقمياً بما يلبي طموح عملاء الشركة. وضمن مبادراتها الاستباقية للتكيف مع التحول التقني تعمل الشركة بشكل متسارع على تطوير بنيتها التحتية من أنظمة وبرامج ذكية ومرنة وداعمة وأساسية لإنجاز أعمالها وفقاً لأعلى المعايير العالمية. تمكين الكوادر الوطنية بنموذج وظيفي متطور تبرز «الكويتية للاستثمار» كواحدة من أفضل شركات الاستثمار المحلية في تمكين الكفاءات الوطنية، إذ توفر لكوادرها البشرية نموذجاً وظيفياً متطوراً وفق أعلى المعايير، بحيث يلبي متطلبات سوق العمل واحتياجاته المختلفة. وشكّلت منهجية الشركة في الاستثمار النوعي برأسمالها البشري خطوة استراتيجية نحو تحقيقها الاستدامة في مؤشراتها كافة، وبحدود أسهمت في حصولها على جائزة «أفضل شركة استثمار – الكويت 2023» من مجلة إنترناشيونال فاينانس. ونتيجة لهذه الجهود، نجحت في استقطاب الكفاءات والمواهب الوطنية التي تعتبر أحد أبرز مفاتيح نجاحها المتواصل وقدرتها على النمو المستدام. استراتيجية رائدة في المسؤولية الاجتماعية بذلت الشركة في عام 2023 جهوداً بارزة في مجالات الخدمة المجتمعية استهدفت مجالات متنوعة منها الرياضي والإنساني وذلك كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز مساعيها الداعمة لتمكين الشباب والمرأة. وطرحت العام الماضي برامج عدة تدعم ريادتها كشركة فاعلة في تحقيق سبل الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، وتساهم في التنمية المستدامة ومعالجة القضايا الاجتماعية الملحة، مثل التعليم والرعاية الصحية والحفاظ على البيئة. بيانات مالية • 7.026 ملايين دينار صافي الأرباح • 13.4 فلساً ربحية السهم مقارنة بـ 1.1 فلس 2022 • 27.9 مليون دينار إيرادات تشغيلية بنمو 37% • 115.9 مليون دينار حقوق المساهمين