عبدالعزيز بن سليمان الحسين يعد يوم التأسيس السعودي من أهم الأيام التاريخية المجيدة التي تميز بها وطننا الغالي المملكة العربية السعودية. ويعتبر هذا اليوم مفصليًا في تاريخ البلاد، حيث تأسست دولة عظيمة موحدة تحت قيادة رشيدة أسسها الأمام محمد بن سعود رحمه الله وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، تحت راية التوحيد الخالدة، فوحد البلاد بعد فترة من الفوضى والانقسامات.     قبل هذا اليوم التاريخي، كانت البلاد تشهد تفتتًا وفقداناً للأمن ، مما أدى إلى عدم الاستقرار، ولكن بفضل الله ثم جهود الأمام محمد بن سعود ورؤيته الحكيمة، تم تأسيس هذا الكيان تحت راية واحدة في العام ١١٣٩هـ الموافق ١٧٢٧م.       يمثل يوم التأسيس السعودي فرصة للتأمل والاحتفال بالمسار الوطني الذي قطعته المملكة والإنجازات العظيمة، ولتجديد الولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم، كما يذكرنا هذا اليوم بالتحديات التي واجهتها المملكة في مسيرتها، والإنجازات التي تحققت بفضل إرادة وتضحيات أبنائها.     ومع مرور السنوات، استطاعت المملكة العربية السعودية أن تصبح قوة إقليمية وعالمية، مساهمة في السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى التنمية وتطوير الأقتصاد والتعليم و الصحة والمعرفة وتعزيز الثقافة وتحسين جودة الحياة.     في هذا اليوم المجيد، يستشعر أبناء الوطن هذه النعمة العظيمة ليعبروا عن فخرهم واعتزازهم بتاريخهم الذي تجاوز ثلاثة قرون وهويتهم الوطنية، وهم يعدون بالتفافهم حول راية الوطن وقيادته الرشيدة، مؤكدين على استمرارهم في بناء مستقبل أفضل تحت ظل قيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.       إن يوم التأسيس السعودي ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو رمز للوحدة والتلاحم والتقدم، وفرصة لنتذكر تضحيات الأجداد ونعبر عن شكرنا لله ثم امتناننا لما حققه وطننا المملكة العربية السعودية من إنجازات على مر العصور، نسأل الله القدير أن يحفظ وطننا وولاة امرنا ويديم نعمه على هذه البلاد الطاهرة.   كاتب سعودي