خُصصت ضمن أعمال المنتدى السعودي للإعلام 2024 في نسخته الثالثة، الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين في الرياض، جلسةً حواريةً بعنوان " تنظيم الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي"، شارك فيها كلٌ من الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الإعلام الدكتور عبداللطيف العبداللطيف، والرئيس التنفيذي للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم، وسفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة خبيرة تقنيات الذكاء الاصطناعي الدكتورة خلود المانع. وناقش المشاركون خلال الجلسة الملكية الفكرية وطرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطور التقنيات وتأثيراتها على حياة المجتمع، حيث تحدثت الدكتورة المانع عن تسارع وتطور الذكاء الاصطناعي لنصل اليوم إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وأدواته، التي كان آخرها أداة تسمى "سورا" وتخدم الكثير من المجالات ومنها: الإعلام من خلال هذه الأداة التي تساعد في نشرات الأخبار وصناعة المحتوى عن طريق كتابة نص معين حول شخصية أو مكان أو إدارج صورة وتقوم التقنية بتحويله إلى مشهد فيديو. من جانبه أوضح الدكتور العبداللطيف، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي دخلت بشكل كبير في مجال الإعلام وصناعة البرامج حيث يمكّن الذكاء الاصطناعي من تحديد الجمهور بشكل دقيق، مبينًا أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يمكن تحديده حاليًا؛ نظرًا لسرعة تطور التقنيات. وتطرق إلى فرص الاستفادة من التقنيات، من خلال تقليل التكلفة واختصار الوقت والجهد وزيادة المحتوى وتنوعه، وبالمقابل هناك تحديات أبرزها: حماية البيانات الشخصية، وحماية الملكية الفكرية وكذلك صحة ومصداقية المحتوى. بدروه أشار الدكتور السويلم، إلى أن المملكة انضمت إلى الاتفاقات الدولية المتعلقة بهذا المجال وكان آخرها اتفاقية مراكش التي تتيح المحتوى للمكفوفين بطريقة منظمة ودون انتهاك للحقوق، مبينًا الجوانب المهمة للملكية الفكرية في التقنية والذكاء الاصطناعي من الناحية التشريعية، إلى جانب الاستفادة منها في تحليل ودراسة طلبات براءات الاختراع ورصد انتهاكات حقوق الملكية الفكرية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي وسيلة محفزة للإبداع والابتكار إذ تحرص المملكة على تطوير التشريعات المتعلقة بهذا المجال؛ إلى جانب الشروع في تعليم الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز قدرات المملكة في هذا الجانب. وبيّن الرئيس التنفيذي للملكية الفكرية أهمية تعظيم جانب الاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير السياسات الخاصة بالهيئة حتى تتواكب مع تطورات التقنية العالمية.