ميونخ (ألمانيا) - يمكن الاستدلال على العقم لدى النساء من خلال بعض العلامات مثل الألم الدائم أسفل البطن، وفرط الطمث (حيض شديد يستمر لفترة طويلة)، ونقص الطمث (حيض ضعيف)، وفق ما قالته الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء بألمانيا. وتشمل العلامات أيضا الشعور بألم شديد عند الجماع، والنزيف البيني (بين موعدين للدورة الشهرية)، والشعر الزائد بالجسم. وأوضحت الرابطة أن العقم لدى النساء له أسباب عدة تتمثل في الاضطرابات الهرمونية والخلل الوظيفي للمبايض، وتلف المبيضين وقناتي فالوب، واضطرابات الرحم وعنق الرحم. وتشمل الأسباب أيضا تشوهات الأعضاء التناسلية، وانقطاع الطمث المبكر، والإصابة بمرض “بطانة الرحم المهاجرة”. وأكدت الرابطة أن الاكتشاف المبكر لمشاكل الخصوبة والتعاون مع المتخصصين يتيحان اتخاذ تدابير استباقية واختيار خيارات العلاج المناسبة. لذا يُنصح باستشارة الطبيب إذا لم يحدث الحمل بالرغم من الجماع المنتظم غير المحمي لمدة عام أو في حالة ظهور العلامات المذكورة أعلاه، في حين يجب على النساء فوق سن 35 عاما طلب الاستشارة الطبية بعد مرور ستة أشهر دون حدوث حمل. الاكتشاف المبكر لمشاكل الخصوبة والتعاون مع المتخصصين يتيحان اتخاذ تدابير استباقية واختيار خيارات العلاج المناسبة للعقم عند النساء ويشير خبرء الصحة إلى أن العقم مصطلح طبي يصف تعذر الحمل، رغم ممارسة الجماع بشكل متكرر، ودون ارتداء واق لمدة عام على الأقل بالنسبة لمعظم الأزواج. وقد يحدث العقم بسبب مشكلة صحية لدى الزوجة أو لدى الزوج، أو مجموعة من العوامل التي تمنع الحمل. ويُمكن للعديد من العلاجات الآمنة والفعالة أن تزيد من فرص النساء في الحمل. ويعد عدم حدوث الحمل العرَض الرئيسي للعقم. وقد لا تكون هناك أي أعراض أخرى واضحة. وبعض النساء المصابات بالعقم قد تكون دورات حيضهن غير منتظمة أو لا تأتيهن دورات الحيض. وبعض الرجال قد تظهر عليهم أعراض لمشكلات هرمونية، مثل التغيرات في نمو الشعر أو القدرة الجنسية. ويحدث الحمل لدى الكثير من الأزواج في نهاية المطاف، سواء مع العلاج أو دونه، وقد لا يحدث أيضا. ويتم تشخيص العقم بعد مرور عام كامل على الزواج من دون حمل كما تختص هذه الحالة بالنساء اللواتي يبلغن من العمر 35 سنة وأقل، ويعود ذلك إلى تدني مستوى الخصوبة عند النساء اللواتي يتقدمن في العمر. ويلجأ الشريكان إلى الطبيب بعد مرور هذه الفترة للبدأ في إجراء الفحوصات والإجراءات اللازمة التي من المفترض أن تكشف عن المشكلة التي يعاني منها أحد الشريكين. العلم توصل إلى علاجات عديدة تتوافق مع كل حالة من حالات العقم، أبرزها عملية التلقيح الصناعي داخل الرحم أو ضمن المختبر ويتسبب التقدم بالعمر في تقليل فرصة الإنجاب عند المرأة وبالتالي ضعف الخصوبة مما يحصر عامل السن عند النساء المهتمات بعلاجات العقم بما دون الـ37 عاما. وتعتبر الفحوصات المبكرة الخطوة الأهم في علاج العقم عند الشريكين فهي تحدد الطرف الذي يعاني من العقم. ويتم عادة تقييم حالة العقم عند الرجل من خلال فحص السائل المنوي أو المرأة من خلال تقييم الخصوبة عندها. وكذلك قد تساعد الفحوصات في كشف أمراض بشكل مبكر أو تدل على مشاكل صحية من الممكن أن تسبب العقم مستقبليا. ويرتكز أي علاج للعقم على تشخيص السبب أولا، حيث يتم العلاج بما تقتضيه حالة العقم وسببها ويتم العلاج من خلال عدة طرق سواء كانت أدوية أو جراحة أو تلقيح، بالإضافة إلى تقنيات الإنجاب الحديثة. وتوصل العلم إلى علاجات عديدة تتوافق مع كل حالة من حالات العقم، أبرزها عملية التلقيح الصناعي داخل الرحم أو ضمن المختبر وأحدثها عملية طفل الأنبوب التي تعتبر ثورة طبية في مجال علاج العقم. أما العلاج بالأدوية فهو يختص بالنساء اللواتي يعانين من مشاكل بالإباضة. كما يتم إجراء الجراحة لعلاج المشاكل التشريحية التي تمنع بدورها وصول السائل المنوي إلى البويضة، وتساعد الجراحة على فتح الانسداد الحاصل.
مشاركة :