أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، أن ليبيَين نقلا إلى السنغال، بعدما قضيا أكثر من عشر سنوات من دون محاكمة في معتقل غوانتانامو، وذلك في إطار مساعي الرئيس باراك أوباما إلى إغلاق المعتقل قبل تركه منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن الرجلين هما المنقولين الأولين من مجموعة قوامها حوالى 12 شخصاً يتوقع نقلهم خلال الأسابيع المقبلة إلى دول وافقت على استقبالهم. وبنقلهما، يتبقى 89 سجيناً في غوانتانامو، احتجزت غالبيتهم من دون تهم أو محاكمات مما أثار موجة إدانة دولية. وأعلن «البنتاغون» أن السجينين الليبيين المنقولين هما: سليم عبد السلام الغريبي (55 سنة) وعمر خليف محمد أبو بكر مهجور عمر الذي يعتقد أن عمره 43 أو 44 سنة. والاثنان ضمن مجموعة من السجناء يبلغ عددهم الآن 35، اعتبرتهم قوة لمكافحة الإرهاب تتبع الحكومة الأميركية وتشمل عدداً من الوكالات، لائقين للترحيل. ويتوقع مسؤولون أميركيون نقل جميع السجناء من هذه المجموعة إلى خارج السجن بحلول الصيف المقبل سواء بإرسالهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان أخرى. وشكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الحكومة السنغالية على قبول السجينين الليبيين «للاستقرار فيها على أسس إنسانية». واستبعدت الولايات المتحدة إعادة سجناء لدول مثل ليبيا الغارقة في صراع أهلي وتنشط فيها منظمات إسلامية متشددة. وأشارت وثائق عسكرية أميركية مسربة، إلى اتهام الاثنين لعلاقتهما بتنظيم «القاعدة»، إضافة إلى الاشتباه بانتمائهما إلى جماعة إسلامية ليبية. واعتقل الاثنان في عمليتين منفصلتين في باكستان واحتجزا في غوانتانامو منذ 2002. وبذلك أصبحت السنغال ثاني بلد أفريقي ينقل إليه سجناء من غوانتانامو خلال الأشهر الماضية، فقبلها استقبلت غانا سجينين يمنيين. ونقل سجناء آخرون في الآونة الأخيرة إلى سلطنة عمان والبوسنة وجمهورية الجبل الأسود.
مشاركة :