انطلاق أعمال الملتقى الخليجي لممارسي العلاقات العامة في نسخته العاشرة

  • 4/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سعادة نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، الرئيس الفخري لجمعية العلاقات العامة، افتتح أمس (الأربعاء) الملتقى الخليجي لممارسي العلاقات العامة في نسخته العاشرة التي تحتفي بعقد الملتقى الأول تحت عنوان (العلاقات العامة الرقمية)، الذي تنظمه شركة أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة، وجمعية العلاقات العامة البحرينية. بدأت جلسة الافتتاح بكلمة ألقاها أمين عام الملتقى الدكتور فهد إبراهيم الشهابي، جاء فيها؛ أن العلاقات العامة تشهد العديد من التغيرات، إلاّ أن طبيعتها الديناميكية تجعل من تلك التغيرات أكثر سرعة وتأثيراً، ونحن كممارسين للعلاقات العامة يتوجب علينا أن نواكب تلك التغيرات، والتي تحل في مقدمتها اليوم الطفرة الرقمية، إذ لم يعد بإمكان ممارس العلاقات العامة مواكبة ما يجري من حوله والتفاعل معه من دون تسخير أمثل لوسائل التواصل الاجتماعي؛ فتلك الوسائل حلت فعلاً مكان الوسائل التقليدية. وأضاف الشهابي، بالرغم من أن للعلاقات العامة الرقمية الكثير من الجوانب الإيجابية، إلاَّ أنها محفوفة بالمخاطر المدمرة لسمعة الأفراد والمؤسسات إذا لم نحسن استخدامها. وكان لرئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن، وهو المتحدث الرئيسي بالجلسة، كلمة حول تاريخ ومستقبل الصحافة، ركز فيها على المقارنة و والمقاربة ما بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية، وأشار في حديثه أنه إذا ما تعقبنا أقصى مدى لتاريخ الصحافة وانطلاق صحيفة سوف نتوقف عند الدولة الساسانية (أي ما قبل 200 عام قبل الإسلام)، كان ذلك بظهور صحيفة روزنامة والتي تعني رسالة اليوم. وحول السؤال المطروح حول منافسة العالم الرقمي للصحافة الورقية أجاب بسؤال لو لم يكن هناك صحافة مطبوعة هل كان سيعلن المعلن؟! مستشهداً بنسبة الإعلانات الموجهة للإعلام الرقمي الذي لم يتجاوز 3.5%، واستطرد أرى أن الصحافة المطبوعة سوف تستمر خصوصاً في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وربما في شبه القارة الهندية، لكن هناك شيء جديد ألاحظه في الشرق الأقصى حيث يتجه الجميع إلى الشاشات الإلكترونية حتى في التعليم وخصوصاً كوريا التي أغلت التعليم الورقي تماماً. وبإدارة ناعمة للدكتورة لولوة بودلامة، جاءت الجلسة الثانية من جدول أعمال الملتقى لمناقشة التحديات الرقمية في قطاع العلاقات العامة، كانت الكلمة الأولى فيها للأستاذ مهند سليمان النعيمي القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين، الذي أشار بعد عرض جملة من الاحصائيات المتميزة حول حضور المؤسسات الحكومية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى التحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية في المجال والمتمثلة تفصيلات ذات علاقة بالعقلية الإدارية والكادر البشري والخبرة التقنية والأجهزة التقنية والمواقع الإلكترونية والميزانية المخصصة للإدارات ونظام الانترنت وسرعته، إلى جانب التدريب المهني. وفي كلمة للأستاذ تيسير المفرج مدير عام إدارة الإعلام والوعي الإحصائي والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية، بدأ بحقيقة صادمة حول الترجمة العربية لمفهوم (Public relations) مشيراً إلى أن كلمة (Public) تعني الجمهور وليس عام، ولكن الاعتماد على ترجمتها وفقاً لمفهوم العام أصبحت تقوم بكل شيء، وأن الأصل في المعنى علاقات الجماهير وليس العلاقات العامة. كما أشار إلى أن مفهوم العلاقات العامة الرقمية لا يرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي وإنما هي صفة لنوع محدد من الجمهور متواجد في المجتمع الرقمي. أما أ. إيهاب الطرهوني مدير مبيعات كونكت أدز الممثل الحصري لتويتر في الشرق الأوسط، فقد تميز طرحه بالجانب التقني أكثر، مشيراً إلى الحضور السعودي والعربي الضخم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما حدا لتأكيده على توصية التغريد باللغة العربية لأن الشريحة التي ستقرأها من الجماهير لا يمكن الاستهانة بها أبداً، ولكنه قدم أيضاً توصيات متخصصة أكثر وتعنى بالعلاقات العامة في استخدامها للعالم الرقمي، مشيراً إلى أن الجمهور يركز على الموضوعات الرياضية والأبعاد الاجتماعية في المواد المنشورة، وهو ما يجب التنبه له من قبل ممارسي العلاقات العامة وتطعيم أخبارهم ببعد إنساني كمسوغ لمادة النشر لدى الجماهير. ومن المفارقات في وسائل التواصل الاجتماعي والتي طرحها الطرهوني في ورقته أشار إلى أن المستخدم اللطيف للانستغرام هو نفسه الذي يظهر وحشيته وعصبيته في تويتر.!! وفي ورقة عمل لرئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي فرع البحرين، علي سبكار، أكد على أن كل أحداث حياتنا هي قصة، منطلقاً بسؤال ما هي قصتك؟ وأهمية أن تقدم المؤسسات لجماهيرها أهم الأحداث التي مرت بها كل يوم، ولكنه من جهة أخرى أشار إلى أن على العلاقات العامة الذكية ألاَّ تغرق مواقع التواصل الاجتماعية باخبارها حتى لا تربك الجمهور أو تخسر اهتمامه. أما الجلسة الثالثة التي أدارها أ. عبدالمنعم العيد فقد تناولت أفضل الممارسات في العلاقات العامة الرقمية، والتي بدأ الحديث فيها أ. خالد الصفيان مدير عام المناسبات والعلاقات الدولية بشركة سابك، وقد ركز على المسؤولية وتكامل الأدوار، في عرض لتجربة الجمعية السعودية للذوق العام، مختتماً كلمته بـنتعايش مع الجديد والفكر ومتطلبات العصر الإعلامي.. فإذا ما ملكنا تلك المفاتيح فإن المستقبل لنا. وكالة يقولون أصبحت في المتناول بضغطة زر.. وحتى المسنين أصبحوا يبحثون عن العصفور الأزرق في هواتفهم، بهذه الكلمات بدأت د. هدى الصالح مديرة العلاقات العامة والتسويق بشركة المشروعات السياحية بدولة الكويت، والتي قدمت تجربة مؤسستها في العلاقات العامة الرقمية وسبل الاستفادة منها للترويج للمؤسسة، مشيرة إلى أن لا أحد يستطيع إنكار دور الصحافة فيأي مجتمع سواء من أجل تنميته أو للقيام بمراقبة مصالحه وبالنظرللتطور الإعلامي، وأردفت نجد أن مفهوم الصحافة يتسع شيئافشيء حتى وصلنا للتطور التكنولوجي والرقمي بظهور التلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وفي ورقة للأستاذة إيمان بو راشد خبيرة استراتيجيات التسويق، أكدت على أهمية استخدام منصات تجميع المصادر والتي لخصتها في (Talkwalker, Mention, Feedly, Reeder App). ركزت على خمس خطوات هامة في الاستراتيجيات الاساسية للعلاقات العامة (للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة) وهي الاستماع والمتابعة - شبكات العلاقات - إطرح أفكارك وانشر وأعد النشر. واختتمت الجلسة بورقة عمل متميز جداً للأستاذ عبدالرحمن النشواتي مدير العلاقات العامة والإعلام 4Ways Media بالمملكة العربية السعودية، بدأها بسؤال من منا لا يملك الثروة والثورة الرقمية؟ وذلك كمقدمة لورقته نمّل علاقات الرقمية نسبة إلى النمل، أسقط فيها تجربة العلاقات العامة على النملة وحكمتها، مشيراً إلى عشرة مفاهيم لا بد من التحلي بها في ممارسة العلاقات العامة الرقمية وهي (المصلحة العامة، الثقة بالنفس، المسؤولية، المبادرة، الإنجاز، تقديم الحلول، استشراف المستقبل، اليقظة، الاعتذار، الابتسامة).

مشاركة :