يوم التأسيس / "المنشد" يعود لطرح الألغاز والأحاجي من ساحة "قرية التأسيس"

  • 2/23/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد ساحة الألعاب التقليدية حضورًا مميزًا من قبل الصغار والكبار للاستمتاع بالفعاليات والبرامج التاريخية والثقافية المتنوعة في "قرية التأسيس" التي تنظمها وزارة الثقافة على مدى ثلاثة أيام، في منتزه الملك عبدالله البيئي بمدينة الهفوف في محافظة الأحساء. ففي منطقة الألعاب على الجانب الأيمن من القرية، تبرز خيمة "الأحاجي الشعرية"، بمساحتها الجميلة، وسجادتها الحمراء، التي صنعت من الشعر باللون الأسود، يقف في وسطها رجلان يرتديان زيًا شعبيًا تقليديًا، يؤديان دور المنشد، الذي يلقي بصوته العالي الألغاز والأحاجي، فيما يتجمع حوله الزوار، مستمعين له، للإجابة عن هذه الأحاجي في وقت محدد، حيث يبدأ الأحجية بأسلوب "أنشدك عن ..."، إضافة إلى التعرف على معاني الأمثال التقليدية. وتزود هذه الفعالية زوار الخيمة بالمعلومات عن فترة التأسيس والقصص والأحاجي والألغاز اللفظية، حيث يكون الشعر وسيلة من وسائل صياغة الألغاز، ومن هذه الأحاجي، "أنشدك عن صبي شبابه أسبوعان" و" أنشدك عن طير يطير ولا يطير، ماله جناح لا يمين ولا شمال، ما هو يوفر لا صغير ولا كبير، وإلى حكم تخضع له أرقاب الرجال"، و" أنشدك عن سبع المعيزا والجميل الأويضح" و"أنشدك عن شيء يدور ولا يتعب، ويأكل ولا يشرب". ويقول المنشد أمير ياسر، هناك حضور وتفاعل رائع مع الأحاجي والألغاز، من مختلف الأعمار، مؤكدًا دور المنشد في شد المستمع من خلال طريقة الإلقاء، والحركة، ورفع الصوت، مع شغف الجميع في معرفة الإجابة، مبينًا أن الجميع أحب فكرة الأحاجي القديمة الشعبية على شكل أشعار يتغنى بها المنشد. وبين المنشد غانم المحمود، أن الأحاجي الشعبية تزود الحضور بالمعلومات والثقافة التي تحاكي أحوال المجتمع في ذلك الزمن، التي تعبر عن مشاعرهم وأفكارهم وألغازهم، والبساطة التي يعيشون فيها، من خلال البيئة التي يقطنون فيها، مبينًا أنها تجربة جميلة، من خلال تقمص الشخصيات التاريخية، لإلقاء الأحاجي عن طريق الشعر.

مشاركة :