تسلط الدكتورة لبنى بوحولي، اختصاصية في الطب النفسي والعقلي، الضوء في فقرة "بيني وبينك" لهذا العدد على التنمر الإلكتروني الذي ينتشر بين فئة المراهقين، وهي فئة تكون هشة وغير ناضجة، ما يجعلها أكثر تأثرا عندما تكون ضحية لهذا التنمر الذي يمكن أن يحدث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب الإلكترونية وغيرها. الدكتورة بوحولي تؤكد على ضرورة أن يتحمل الآباء المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في تربية ومواكبة أبنائهم، إذ ليست لديهم الحماية الكافية، وهنا يأتي دورهم إذ ينبغي عليهم أن يكونوا على اطلاع بما يحدث على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وأن ينزلوا إلى مستوى المراهق ويراقبوا طريقة تواصله مع أقرانه في العالم الافتراضي وفي الواقع. الآباء عليهم أيضا أن يبنوا علاقة ثقة متينة بين أبنائهم المراهقين ويكونون قريبين منهم باستمرار دون أن يتجسسوا عليهم، لأن المراهق ينغلق على نفسه إذا شعر أن هناك من يتجسس عليه، ولن يتقاسم بعض الأمور التي تخصه. ومن بين التغيرات التي يمكن أن تطرأ على المراهق الذي يتعرض للتنمر، كما توضح الدكتورة بوحولي، نجد الانتباه بطريقة مبالغ فيه للهاتف، اختلالات في شهية الأكل، انفعال بشكل غير طبيعي، تفادي الحديث مع أصدقائه... وفي هذه الحالات، تضيف ضيفة سميرة البلوي، لا ينبغي أن يقوم الآباء بدور المحقق، بقدر مع عليهم التقرب بذكاء من المراهق والتواصل معه.
مشاركة :