دعا الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم جميع العاملين في الميدان التربوي إلى تحقيق الرؤى الطموحة لقيادتنا الرشيدة التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها، وترجمتها بمصداقية في الميدان التربوي، وهو ما يتحقق من خلال العمل كفريق واحد، والاستفادة من المبادرات الوطنية التي تقدمها دولتنا للارتقاء بمستوى التعليم، موجهاً التربويين للتفاعل مع ورش العمل التي يقدمها معرض ومؤتمر بت في الشرق الأوسط، والتعرف الى خبرات المشاركين في المؤتمر الذين يستعرضون موضوعات متنوعة في الابتكار في مجال التعليم، لاستشعار المسؤولية الاجتماعية واستشراف تحديات العصر. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور النعيمي في الجلسة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر بت العالمي الذي دشن أعماله أمس في فندق انتركونتننتال بأبوظبي بشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم وبحضور كل من الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري - وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وفيليب بارهام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والدكتور عبدالله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، والمهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة في مجلس ابوظبي للتعليم، ومروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، وجوردن باين مدير معرض بت العالمي، وأكثر من 1000 من رواد التعليم من 15 دولة منهم 600 من صناع السياسات والقرارات و400 عامل في الحقل التعليمي، إلى جانب مجموعة من أبرز المساهمين الفاعلين في صناعة تكنولوجيا التعليم. وأشار النعيمي إلى التزام المجلس العميق بتنمية الثروة البشرية للتحول إلى اقتصاد عالمي مستدام مبني على المعرفة، موضحاً أهمية استثمار التكنولوجيا في إحداث نقلة نوعية ملموسة في المنظومة التعليمية، ومواكبة المستجدات في التكنولوجيا لإثراء العملية التعليمية، والمساهمة في إعداد جيل منتج للمعرفة، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية لاسيما أن ابناءنا الطلبة نشأوا في عصر التكنولوجيا والتطور، مؤكداً أننا لا ننظر فقط للتحديات الراهنة في مجال التعليم بل سنعمل مع شركائنا الاستراتيجيين لاستشراف تحديات المستقبل ووضع التصورات والحلول التي تجعلنا مستعدين بكفاءة عالية لتخطيها. وتخلل فعاليات اليوم الأول مشاركات وجلسات رئيسية خلال فترة الصباح شملت كلمات مهمة وحلقات نقاش وحوارات تفاعلية بمشاركة متحدثين بارزين حيث تم إشراك الجمهور وتشجيعه على تبادل الآراء وطرح الأفكار، وتلا ذلك ثلاث جلسات مختلفة تقام في الوقت نفسه تركزت على قضايا تدريب المعلمين والتطوير المهني، واللغة والثقافة والمحتوى. وفي معرض تعليقه على مجريات وإنجازات اليوم الأول، قال جوردن باين: إنّ مستوى النجاح الذي لمسناه اليوم خلال الحدث هو بمثابة شهادة حقيقية على الإقبال المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة على تكنولوجيا التعليم والتزامها الراسخ برعاية وتطوير المهارات، مشيرا إلى انه من خلال تبني هذه الابتكارات التقنية الحديثة ستتمكن الدولة من ترسيخ خطواتها على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز تنافسيتها الاقتصادية في عالم متسارع التغيرات. ويختتم معرض ومؤتمر بِت الشرق الأوسط للريادة 2016 أعماله اليوم، حيث تشمل جلساته حلقات نقاش وحوارات تفاعلية في فترة الصباح وتتبعها ثلاث جلسات مختلفة تقام في الوقت نفسه حيث سيتناول المتحاورون مهارات القرن الحادي والعشرين والتعليم العالي والتعليم المهني ومهارات الريادة. ويأتي انطلاق معرض ومؤتمر بِت العالمي الرائد في تنظيم فعاليات تكنولوجيا التعليم والتدريب بشراكة استراتيجية مع مجلس ابوظبي للتعليم، حيث يستضيف على مدى يومين كوكبة متميزة من الشخصيات والمتحدثين البارزين من أهم المنظمات الدولية والهيئات الحكومية الإقليمية، منهم رواد ومفكرون وصناع قرار من مجلس أبوظبي للتعليم والمجلس الوطني الفنلندي للتعليم، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وشركة مايكروسوفت واليونسكو.
مشاركة :