تشهد مدينة إشبيلية عرض مسرحية النمرود من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإخراج الفنان المنصف السويسي وإنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، وذلك يوم 27 إبريل/نيسان الجاري، ينتقل العرض بعد ذلك إلى مدينة مدريد، وذلك بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي حيث تعرض المسرحية يوم 3 مايو/أيار على مسرح (لا لاتينا)، و ذلك بالتوازي مع معرض الآثار الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بالتعاون مع جامعة (اتونوما) في الفترة من 18 إبريل الجاري وحتى 30 مايو المقبل. وقال عبد الله العويس رئيس الدائرة: من خلال معرض الآثار تبرز القيمة والدور الحضاري للمنطقة عامة والشارقة بشكل خاص في مسيرتها الرافدة للإنسانية بكل ما هو خير، كما أن عرضالنمرود يدل أيضاً على تواجد الشارقة الفاعل في المشهد الثقافي محلياً وعربياً ودولياً، حيث يشكل المسرح وسيلة حضارية حية للتفاعل بين الممثلين و الجمهور المتلقي، وقد دلت التجربة على ذلك من خلال ما لمسناه أثناء عرض النمرود في كل من ألمانيا، إيرلندا، المجر، رومانيا، بريطانيا وغيرها من الدول العربية (سوريا، لبنان، تونس ومصر) حيث حظيت المسرحية بإقبال رائع من النخب المثقفة والجمهور الذين عبروا عن إعجابهم بمضمون المسرحية ومستوى أداء الممثلين. وأضاف عبد الله العويس سيبقى الفن عامة والمسرح خاصة وسيلة من وسائل الحوار مع الآخر لكي تتعزز لدينا القواسم الإنسانية المشتركة ممثلة بتعميم قيم العدل، المحبة والسلام وهذا ما تنشده الشعوب جميعاً وهو ما يعمل عليه ويوجهنا إليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. حيث نقدم لسموه أسمى آيات الشكر والامتنان على رعايته ودعمه اللامتناهي للمسرح والفكر والإبداع. من جانبه عبر الفنان أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني عن بالغ سعادته بعرض مسرحية النمرود في كل من اشبيلية ومدريد خاصة وأنه سبق لنا أن قدمنا هذا العرض في عدة دول أوروبية وحظيت بتقدير كل من شاهدها، وأضاف الجسمي أوجه شكري لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على هذا النص المسرحي العالمي وعلى الرعاية الأبوية لمسرحيي الإمارات ولدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي لا تدخر جهداً في سبيل إنجاح تقديم العروض المسرحية داخل الدولة وخارجها.
مشاركة :