نظمت فرقة مسرح الشارقة الوطني مساء أمس الأول في قصر الثقافة في الشارقة مؤتمراً صحفياً للحديث عن تفاصيل رحلتها لعرض مسرحية النمرود في إسبانيا، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج الفنان المنصف السويسي، وإنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، وستُعرض المسرحية في مدينة إشبيلية يوم 27 إبريل/نيسان، ثم تعرض في مدينة مدريد في 3 مايو/أيار المقبل. تحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور محمد يوسف نائب رئيس مجلس إدارة الفرقة فقال: نحن فخورون بهذا العرض الجديد الذي يأتي ليؤكد القيمة الفنية والإبداعية العالية لهذه المسرحية التي تجاوز عمرها الآن عشر سنوات، وجابت بلداناً عربية وأوروبية كثيرة، وأشار إلى أن المسرحية سبق أن قُدمت في أكثر من بلد أوروبي (إيرلندا والمجر ورومانيا وألمانيا وفرنسا)، كما عرضت في بلدان عربية عدة (سوريا ولبنان وتونس ومصر)، ونفخر في مسرح الشارقة الوطني بالثقة التي أولاها لنا صاحب السمو حاكم الشارقة للقيام بهذه المهمة، ودعم سموه لفرقتنا لم يتوقف منذ تأسيسها إلى اليوم، كما نشكر دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على ما تقوم به من تذليل الصعاب من أجل إنجاز مهمتنا. وأضاف د. محمد يوسف: خلال عشر سنوات كنا حريصين على أن تستمر المسرحية بنفس الألق والإبداع الذي ظهرت به لأول مرة، وعملنا على سد الثغرات التي يمكن أن تظهر مع مرور الوقت، مثل غياب ممثل أو تغير المسارح، وعملنا جميعاً كفريق واحد، وكذلك عملنا على تطــويره باستمرار بالاستفادة من التطور التكنولوجي، وقد استطاع المخرج أن يكيف عرضه مع مقتضيات المسارح وحاجات المشاهد في الدول التي زارتها المسرحية حتى الآن. بدوره قال المنصف السويسي: يكفي أن ننظر إلى العدد الهائل من الدول التــي زارتها المسرحية لكي ندرك الأهمية التي تتمتع بها، وقد شكلت خلال مسيرة عروضها المتواصلة على مدى عشر سنوات سفارة مسرحية وثقافية للمسرح الإماراتي والعربي على حد سواء، وهذا شرف يناله كل فرد عمل فيها، وقد ساعد على هذه الاستمرارية كوننا نعمل على تغيير الصورة التي يحــملها الغرب عن العرب والمسلمين، لأن العرض الذي يقـــدم لهم يحمل قيمة جمالية ومقاربة فكرية جريئة للتاريخ تندد بجور الحكام الماثل في شخص النمرود، الــذي طـــغى وتجبر.
مشاركة :