هادي: سنذهب للكويت لصنع سلام دائم

  • 4/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن حكومته ذاهبة إلى مفاوضات الكويت مع الحوثيين من أجل صنع السلام الدائم لبناء مستقبل اليمن الجديد. وأكد هادي خلال لقائه أمس الأربعاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى آن باترتسون حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقنا للدماء اليمنية. وقال "إن هذه الحرب فرضت علينا وعلى الشعب اليمني كافة من قبل الانقلابيين الذين اختطفوا الدولة ومؤسساتها ودمروا الممتلكات وحصار المدن وقتل الأبرياء"، وأضاف "إننا ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية". وشدد هادي على جهود الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لدعم جهود السلام وتطبيق القرارات الأممية ذات الصِّلة من خلال جهودهم ومواقفهم الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن آن باترتسون قولها "إن الأنظار متجهه وتطلع اليوم إلى الكويت لصنع السلام الذي يضع حدا للمعاناة ونزيف الدماء اليمنية وعودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية، ومعبرين عن تفاؤلهم بالخطوات التمهيدية التي تهيئ لتلك المفاوضات على الصعيد الإجرائي والميداني". كما التقى هادي المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن ألن دنكن، مؤكدا حرصه الدائم على السلام في اليمن وإيقاف مزيد من القتل وإنهاء عمليات الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216 الكفيل بخروج اليمن من وضعه الراهن إلى وضع يسوده الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع. وأشار الرئيس هادي إلى أن الدولة ظلت وما زالت تقدم التنازلات تلو التنازلات وشاركت في المشاورات التي عقدت في مدينتي جنيف وبيل السويسرية بغية الوصول إلى حل يفضي إلى إنهاء الانقلاب وإيقاف العمليات العسكرية. لافتاً إلى أن الدولة ستشارك في المشاورات القادمة والتي ستعقد في 18 من الشهر الجاري بالكويت بنوايا صادقة وبمسؤولية وطنية من أجل خروج اليمن من وضعه الراهن وإيقاف دائم للعمليات العسكرية وتنفيذ القرار 2216، وإنهاء عمليات الانقلاب التي تسببت بوضع مأساوي على الشعب اليمني. وقال هادي "نحن دعاة سلام وننشده دوماً، ولن نختار الحرب بل إن الحرب فرضت علينا وذلك دفاعاً عن أبناء الشعب اليمني الذي تعرض لأبشع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية أمام مرأى ومسمع الجميع تنفيذاً لأجندات خارجية لا تريد لليمن وشعبه أن ينعم بالأمن والاستقرار". وأضاف "لقد مارست المليشيا الحوثية وصالح انتهاكات ضد المدنيين تتنافى مع كافة القوانين الدولية من خلال قصفها العشوائي المتواصل على الأحياء السكنية والمرافق الصحية، وقتل وتشريد الآلاف من المدنيين، وفرضها لعمليات الحصار المطبق على المدن والمحافظات ومنعها من وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان وخاصة في محافظة تعز". من جهة أخرى، سقط قتلى وجرحى في قصف مستمر لميليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح على قرى ومناطق في مديرية الوازعية بمحافظة تعز. وقالت مصادر محلية وطبية إن امرأتين قتلتا وأصيب 4 أطفال جراء قصف مسمر على قرى وادي "المعقم وبخيته"، في مديرية الوازعية بتعز، وذكرت المصادر أن القرى تشهد نزوحاً كبيراً للمدنيين جراء القصف المستمر للمليشيا. فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين في الوازعية وجبل هان بالضباب غرب تعز، كما قصف الطيران آليات لهم في تبة سوفتيل شرقي مدينة تعز، وشن الحوثيون وقوات صالح صباح أمس الأربعاء قصفا بالأسلحة الثقيلة على مواقع المقاومة وبعض الأحياء السكنية شرقي مدينة تعز، بينما سمع دوي انفجارات كبيرة صباح أمس بعد تبادل المقاومة والمتمردين القصف في الجبهة الشرقية. وفي الجوف، قتل خمسة من قوات الجيش الوطني والمقاومة، مقابل قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما أسر 10 مسلحين حوثيين آخرين في مواجهات في منطقة العقبة، وأسفرت المواجهات عن سيطرة القوات الشرعية على أجزاء واسعة من العقبة. وكان الحوثيون أطلقوا صاروخاً باليستياً باتجاه مدينة الحزم بمحافظة الجوف، حيث جاء إطلاق الصاروخ بعد ساعات من تصريح المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام، بأن جماعته وافقت على التهدئة تمهيداً للوقف الكلي للأعمال العسكرية، وسقط الصاروخ في الصحراء، دون أضرار بشرية أو مادية، وكثف مسلحو الجماعة والقوات الموالية لصالح من عمليات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، فيما اعترضت منظومة الدفاع للتحالف قبل يومين صاروخاً أطلقه الحوثيون نحو مأرب.

مشاركة :