شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، على جدية القيادة الفلسطينية في صنع السلام على أساس حل الدولتين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الرئاسة برام الله مع الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون، عقب جلسة مباحثات ثنائية. وقال الرئيس إنه أطلع الضيف الكبير على مجمل الأوضاع الصعبة، التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وأضاف إننا ننتهز الفرصة لنعبر لسعادتكم عن شكرنا الجزيل، وتقديرنا لحكومة كندا، وشعبها الصديق، على ما تقدمه من مساعدات لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وبناء قدرات مؤسساتنا الوطنية، آملين استمرار العمل من أجل تعزيز العلاقات بين الحكومتين، والمؤسسات الأهلية في البلدين، وفي جميع المجالات، وتابع وأحطتكم علماً باستعدادنا الدائم لصنع السلام مع إسرائيل، وتطبيق حل الدولتين، تعيشان جنباً إلى جنب، في أمن وسلام وحسن جوار، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبما يمكن شعبنا من نيل حريته في دولته المستقلة على حدود العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، التي نريدها مفتوحة للعبادة لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث، الإسلامية، والمسيحية، واليهودية. وأردف عباس لقد أكدت خلال اللقاء أننا ندعم المؤتمر الدولي للسلام، الذي تعمل فرنسا على عقده نهاية هذا العام، ونحن على ثقة أن كندا سيكون لها دور إيجابي وداعم في هذا الإطار، كما أننا نؤيد كل جهد إقليمي ودولي يبذل لمكافحة واجتثاث جذور الإرهاب والتطرف والعنف في المنطقة والعالم، والذي ندينه أياً كان مصدره، وطبيعته. (معا)