ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب أمس الأربعاء الاجتماع ال 30 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شاكراً لهم تلبية الدعوة وسعيهم لخدمةِ شبابِ وأبناءِ دول المجلس والعمل على تسريعِ وتيرة التعاون وخطوات التكامل بما ينسجمُ مع رؤية قادة دول المجلس ويحقق تطلعات الشباب ويسهمُ في تعزيزِ البرامجَ المشتركة ويؤكدُ روحَ الوحدةِ والأخوةِ والترابطِ. وقال: "شبابنا مصدرُ فخرٍ واعتزازٍ لنا بما يملكونه من قدراتٍ ومواهبَ وإمكاناتٍ ونجاحاتٍ متعددةٍ في كل المجالات ، وهذا يحفزنا لبذل المزيد من العمل والخروجِ بتوصيات واضحةٍ وبرامجَ نوعيةٍ وجاذبةٍ تواكبُ متغيراتِ المرحلةِ وتحدياتها وتساعدهم على مواجهةِ كل من يسعى لاستهدافهم أو التأثيرِ عليهم". مؤكداً حاجتهم لبرامج تتعايش مع واقع الشباب وتلبي اهتماماتهم وتحقق رغباتهم وقال: "هذايتطلب العمل على إشراكهم في إعداد هذه البرامج وتصميمها والاجتماع سيضع الآليات المناسبة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – لتشجيع العمل التطوعي في دول المجلس وما حملتهُ هذه الرؤية من أبعاد متعددةٍ لتعزيز مسيرة العمل المشترك لتحقيق تطلعات القادة، وبالأخص اهتمامهم بالشباب ونأمل وتجسيدهِ واقعاً ملموساً. ثم ألقى رئيس قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة الدكتور عادل الزياني كلمة الأمين العام رحب فيها بالحضور في افتتاح الدورة الثلاثين, رافعاً أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ومساندة ورعاية لكل ما من شأنه تحقيق مزيد من التعاون والترابط والتكامل وقال: "تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس تولت الأمانة العامة تنظيم خمس ورش عمل نوقشت فيها قضايا الشباب وهمومهم وتطلعاتهم ورفعت نتائج تلك الورش إلى القادة ووجهوا بإحالتها إلى اللجان الوزارية المعنية لأخذها بعين الاعتبار عند رسم السياسات المتعلقة بالشباب والأمانة تستعد لتنظيم الورشة السادسة في السعودية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحت عنوان "الأمن في عيون الشباب". وعقب نهاية الاجتماع قال الأمير عبدالله بن مساعد: "تمت مناقشة رؤية خادم الحرمين الشريفين للعمل التطوعي بدول المجلس، وأوصى الوزراء بتفعيل هذه الرؤية، والسعودية ستقدم بالتنسيق مع قطر لتقديم مقترح بهذه البرامج خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ليتم اعتمادها من الدول الأعضاء وتنفيذها بشكلٍ عاجل كما ناقشنا تفعيل الرياضة المجتمعية في دول المجلس كونها ترتبط بالمجتمع بعيداً عن الرياضة التنافسية وسيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بصحة المجتمع لبلورة برامج ومناشط محققة لها. وأكد الزياني: "أنه تم اعتماد عدد من البرامج من أهمها مبادرة لتنظيم برنامج تطوعي إغاثي خلال هذا العام تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة وبمشاركة الدول الأعضاء إلى جانب الموافقة على وضع استراتيجية تطوعية شبابية تشرف عليها لجنة وزراء الشباب".
مشاركة :