يسعد الجميع في مدينة المجمعة في هذا اليوم المبارك بقدوم أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله إلى محافظة المجمعة ليشهد سموه حفل تخريج احدى دفعات ابناء الوطن بجامعة المجمعة من طلاب وطالبات، كما سوف يتفقد سموه بعض المشروعات التنموية في المدينة، وتأتي زيارة سموه لمحافظات المنطقة كإحدى المناسبات السعيدة التي يلتقي فيها المسؤول بالمواطنين وهي سُنة حسنة يقوم بها امراء المناطق والمحافظات عند زيارة وقدوم الرجل الاول في المنطقة لهم. ولا يفوتني أن ارجع الحق لصاحبه وأُشير إلى أن هذه الزيارة من السنن والعوائد الجميلة التي ابتدعها خادم الحرمين الشريفين ملكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز حين كان أميراً لمنطقة الرياض حيث حرص ايده الله بالالتقاء مع المواطنين والتعرف على مطالبهم وتفقد المنطقة والاطلاع على سير التنمية بها عن قرب، وهاهو أميرنا المحبوب الأمير فيصل بن بندر يواصل هذه المسيرة العطرة ويزور هذه المحافظة الحالمة التي تشهد تقدماً لافتاً على جميع المجالات والأصعدة، وتاريخياً تعتبر مدينة المجمعة في العصر الحديث من اول المدن في المملكة التي افتتحت بها المدارس النظامية حيث أمر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بافتتاح عدد من المدارس في نجد عام 1356ه وكان من ضمنها المدرسة السعودية بالمجمعة، وكان قبل هذا التاريخ توجد الكتاتيب بها ويأتي طلاب العلم من جميع مناطق اقليم سدير والمناطق المحيطة بها للتعلم بها وكذلك كانت بها مدارس اهلية اسسها رجال لا تنسى المجمعة فضلهم ولم يقتصر التعليم بها قبل التعليم النظامي على الذكور فقط وإنما ايضاً البنات حيث يوجد من النساء من يعلمهن القرآن الكريم والقراءة والكتابة، وبعد ذلك انشئت المدارس الحكومية والاهلية التي تغطي جميع مراحل التعليم للجنسين، وتوج ذلك بإنشاء جامعة المجمعة، لا احب أن اطيل في هذا المجال وإنما المناسبة اقتضت أن اشير إلى بعض هذه المعلومات والكثير يعرفها. أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان وحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وشر الأشرار وجزى الله عنا ولاة أمورنا عنا كل خير. *مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الشؤون البلدية والقروية
مشاركة :