افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان صباح أمس «الأربعاء» الندوة الدولية الثالثة لعلم النفس (الهوية وتحديات العصر) التي ينظمها قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية وتستمر يومين، وذلك في القاعة المساندة (أ) للرجال والقاعة المساندة (ب) للنساء بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالمدينة الجامعية بالرياض. وأثنى مدير الجامعة على القائمين باختيارهم موضوع الندوة الحيوي في هذا العصر الذي تتلاطم فيه الفتن وتكثر فيه منظمات الشر ضد أبنائنا وبناتنا لحرفهم عن هويتهم الدينية والوطنية إما بالانحراف الخلقي، أو الانحراف الفكري والهدف واحد وهو أن يكونوا عناصر هدم لمجتمعاتهم بدل أن يكونوا عناصر بناء لمستقبل بلادهم. وأضاف: أن هذا الموضوع يلامس شغف القلوب لأن هذا الانحراف الذي وقع فيه عدد من أبنائنا وبناتنا على المستوى المحلي والدولي يشترك فيه عوامل متعددة منها الدينية، والنفسية، والاجتماعية، ولذا فإن هذه الندوة يرجى لها بما استقطب من متخصصين على المستوى الدولي والعربي والوطني أن تشخص هذا الداء وتجد الحلول المناسبة لعلاجه، وكانت الندوة بدأت بكلمة ترحيبية بالحضور ثم آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك كشف رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع أن عدد الطلبات التي وصلت إلى اللجنة للمشاركة في هذه الندوة من داخل المملكة وخارجها بلغ 150رغبة مشاركة وهو ضعف العدد الذي وصل في الندوة الثانية، وبلغ عدد البعوث المكتملة 75 بحث ورقة عمل وخضعت للتحكيم العلمي وقبل منها 56 بحثاً ورفض الباقي لعدم اجتيازه التحكيم العلمي، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على هذه الندوة يؤكد على المكانة الكبيرة التي وصلت لها. من جانبه أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد العسكر أن هذه الندوة تكتسب عدة جوانب منها أنها ندوة متخصصة تستهدف فيها موضوع الهوية وتحديات العصر وهو موضوع يشغل تفكير ليس المتخصصين فقط وإنما كل التخصصات وجوانب الحياة ،كما أنها تأتي كتأكيد على جهود قسم علم النفس فهي الندوة الثالثة. بعد ذلك جاءت كلمة الباحثين ألقاها عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د. عويد المشعان بين من خلالها أن الجميع يشعر بالفخر والاعتزاز بإقامة الندوة العلمية الثالثة في رحاب الجامعة, مشيرا إلى أن الجميع حضر لمناقشة قضية مهمة جداً وهي (الهوية وتحديات العصر) وقال: نحاول من خلال هذه الندوة تشخيص المتغيرات المعاصرة والبحث في أصولها و اقتراح الحلول لتوعية الشباب من الوقوع أو الانجراف في براثن التطرف والإرهاب.
مشاركة :