تفاعلت أمانة منطقة المدينة المنورة مع شكاوى وملاحظات أهالي طيبة التي تبنت صحيفة «المدينة» نشرها على صفحاتها من خلال سلسلة من التقارير الصحفية بشكل يومي على مدار 10 حلقات مستمرة لمناقشة واقع خدمات الأمانة في المنطقة بين الواقع والمأمول. وانطلاقاً من الرسالة الإعلامية التي تتبعها «المدينة» المتمثلة في شعارها «صوتك قلمنا» فقد وثّق مُحرروها مستوى الخدمات البلدية على لسان المواطنين والأهالي والمختصين في المدينة المنورة بالصوت والصورة لتبيان مواقع القصور في الخدمات ورسم الواقع الحقيقي من خلال التغطيات الصحفية لمُجمل الخدمات المقدمة لأهالي المدينة المنورة، وامتداداً لنهج الشفافية الذي تلتزم به الصحيفة في عرض رأي المواطنين والرأي الآخر للأمانة فإننا نضع بين أيدي القراء الكرام ردود إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة التي تلقتها «المدينة» رداً على بعض التقارير الصحفية المنشورة ليكون الحُكم في نهاية المطاف مُطلقاً بيد الرأي العام. حيث جاءت الردود على النحو التالي: ************************************** الحلقة الأولى «تعثر وتأخر مشروعات أمانة المدينة المنورة.. ولا جديد يذكر» نشير بأن الصحيفة استندت على التقارير الرقابية الصادرة عن برنامج أداء لمتابعة المشروعات الحكومية وذلك تفصيلاً لمشروعات الأمانة فيما يختص بسفلتة وأرصفة الأحياء الداخلية وتدني مستوى الصيانة البلدية داخل المدينة المنورة. و تؤكد أمانة منطقة المدينة المنورة حرصها ودعمها التام لنظام «أداء» كما تؤكد على الجهات المختصة لدينا بضرورة تغذية النظام بمعلومات وبيانات المشاريع المحدثة إلا أن قراءة مخرجات نظام «أداء» تحتاج إلى متخصصين في مجال إدارة المشاريع للقراءة الصحيحة لمخرجات النظام، حيث عرض التقرير بعض المشروعات بأنها متعثرة حتى الوقت الراهن وهي في حقيقة الأمر منتهية ومسلمة وفقاً لما يتم تدوينه بالنظام، حيث يوضح حالة استلام البعض منها استلاماً ابتدائياً وأخرى تم استلامها نهائياً ومن بين تلك المشاريع مشروع (سفلتة الشوارع بالأحياء بالمدينة المنورة (مرحلة رابعة) عقد رقم (151/1430) والذي تم استلامه ابتدائيًا بتاريخ 08/02/1436هـ بنسبة إنجاز (81%) وفق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، وكذلك مشروع تنفيذ أرصفة بمخططات الأحياء وممرات المشاة بالمدينة المنورة بالرقم (229/1430) والذي استلم نهائياً بتاريخ 07/03/1436هـ، إضافة إلى وجود مشاريع تحسنت نسب إنجازها بعد اتخاذ الأمانة العديد من الإجراءات النظامية التي أدت إلى إزالة أسباب التعثر والعوائق التي اعترضت التنفيذ، حيث أشارت التقارير بأنه طالها التعثر بحسب التصنيف ومنها مشروع (إعادة تأهيل الأرصفة بمخططات الأحياء بالمدينة المنورة) عقد رقم (153/1432) والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى (87%)، إضافة إلى عدم التطرق لمشروع (صيانة الأرصفة وتأهليها) والذي وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى (90%) مقارنة بنسبة المدة المنقضية (93%)، كما ورد بالتقرير في توصيف التعثر بأنه طال أيضاً عددًا من المشروعات الحديثة ومنها (مشروع سفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة والبلديات)، (استكمال تنفيذ طريق الأمير مقرن بن عبدالعزيز) عقد رقم (35042/1435) ورغم أن هنالك أسبابًا لتعثر المشروع إلا أن الصحيفة لم تتطرّق لإيضاح الأسباب التي أدت إليه، والتي من بينها ظهور عوائق خدمات كهرباء أثناء التنفيذ كذلك وجود ملكيات خاصة استغرقت بعض الوقت في إجراءات نزع ملكيتها في ظل عدم توفر اعتمادات مالية، إضافة إلى تداخل جزء من الطريق ضمن نطاق (مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية)، مما حدا بالجهة المشرفة لإيقاف العمل بالمشروع إلى حين التنسيق مع المختصين في مدينة المعرفة وبحث إمكانية التنفيذ، حيث تم استئناف الأعمال بموجب المحضر المتخذ بتاريخ 25/07/1436هـ وقد تم إدراج ذلك في نظام أداء. أما (مشروع أعمال القطع الصخري) فتعود أسباب تعثره إلى طبيعة العمل في مناطق القطع الصخري المحددة بنطاق العمل بعد تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 19/04/1436هـ والتأخر الذي صاحب إصدار التصاريح اللازمة لعملية تفجير الصخور كوسيلة في تسريع وتيرة العمل، حيث صدرت الموافقة من الجهات الأمنية بموجب الإشعار رقم (22/2189/7/4) بتاريخ 13/10/1436هـ، أي بعد مضي (5) أشهر تقريباً من مدة المشروع، وجزء من مسؤولية التأخير يعود إلى بطء التنفيذ من قبل المقاول والذي اتخذت بحقه الإجراءات التي كفلها النظام من توجيه إنذارات، وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع (34%) مقارنة بالمدة المنقضية (75%). ومن زاوية أخرى فقد أوردت الصحيفة بأنه لم تسلم مشروعات المخططات الجديدة والمواقع الاستثمارية، حيث ارتبط التعثر (بمشروع سفلتة وأرصفة وإنارة المخططات الاستثمارية في مرحلته الثانية بالمدينة المنورة) بقيمة (8,434,114) ريالًا منذ العام (1430هـ)، رغم أن هذا المشروع قد تم إقفاله واستلامه ابتدائيًا بتاريخ 27/03/1436هـ وبنسبة إنجاز (84%) وفق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، كذلك مشروع (صيانة الشوارع والأرصفة بالمخططات الاستثمارية والنفع العام بالمدينة المنورة) فقد بدا واضحاً التأخر في تنفيذ مراحل المشروع بنسبة لم تتجاوز حاجز الـ(20%) مع العلم بأن نسبة إنجازه الحالية (29,8%) مقارنة بنسبة المدة المنقضية (53,8%). وعلى خلفية انتقاد المواطنين بمستوى الرقابة على مجمل أعمال الصيانة للطرق الرئيسة والفرعية بأحياء المدينة المنورة تؤكد الأمانة دومًا أهمية المحافظة على أصول شبكة الطرق والشوارع بالمدينة المنورة، وقد انتهجت ومنذ سنوات تطبيق نظام صيانة الطرق والرصف بحيث لا تتم أعمال الصيانة إلا وفق مخرجات النظام ووفق أسس علمية ممنهجة متبعة تطبيق المواصفات في ضبط الجودة التنفيذية، إضافة إلى تفعيل دور مكتب تنسيق تنفيذ المشاريع وإحكام الرقابة على تصاريح الحفر غير المرشد وكذلك استلام الأعمال من خلال مختبرات هندسية متخصصة. ************************************************************ الحلقة الثانية «المخططات السكنية بين مطرقة» جديد تأخر اعتماده «وسندان» نوضح بأن إفادة وكيل الأمين للتعمير المهندس عبدالرحمن بن عبدالله الهدلق تضمنت الإشارة إلى قيام الأمانة بوضع آلية لتطوير الإجراءات المتخذة لاعتماد مخططات تقسيمات الأراضي الخاصة، كان على رأسها إنشاء وحدة تقسيمات الأراضي والتي قامت فكرتها على تجميع جميع المختصين من الإدارات المعنية لإنهاء جميع الإجراءات على معاملات المخططات الخاصة في نفس الوحدة دون إحالتها بين الإدارات المختلفة، وقد استطاعت الأمانة من خلال إنشاء هذه الوحدة معالجة الكثير من المعوقات، منها سهولة تحديد الفترة الزمنية لإنهاء الإجراءات على المعاملة والتسريع من إنهاء الإجراءات داخل الأمانة وذلك باختصار أوقات إحالتها بين الإدارات المعنية وإنهائها داخل الوحدة. وعرضت الأمانة تجربتها على وزير الشؤون البلدية والقروية وقد بارك معاليه هذه التجربة. وتم عرض التجربة على باقي أمانات المملكة للاستفادة منها وتطبيقها. وحيث إن معاملات مخططات تقسيمات الأراضي الخاصة تمر بعدة مراحل إجرائية منها إجراءات إدارية ترتبط بجهات خارجية عدة، بالإضافة إلى الإجراءات التخطيطية (الفنية) التي يتم اعتمادها من قبل الأمانة، فقد كان من ضمن التحديات التي واجهة الأمانة لتحديد الفترة الزمنية لاعتماد المخطط متابعة إنهاء الإجراءات في المرحلة الإدارية المرتبطة بالجهات الخارجية. وقد قامت الأمانة بتذليل تلك الصعاب بالانتهاء من التنسيق مع الجهات المعنية خارج الأمانة وتحديد الفترات الزمنية المستغرقة من قبلهم لاعتماد الإجراءات المختلفة. ووفقاً لهذه الآلية فإن الأمانة أنهت خلال عام 1436هـ والنصف الأول من عام 1437هـ اعتماد 54 مخططاً خاصًا بمساحة إجمالية 17.4 مليون م2 بما يوفر عدد قطع أكثر من 16.6 ألف قطعة اعتمد منها بصورة نهائية عدد 15 مخططاً وهي جاهزة لطرحها بالسوق بمساحة 5.7 مليون م2 وعدد قطع ما يقرب من 5.1 ألف قطعة، كما اعتمد بصورة ابتدائية عدد 25 مخططًا بمساحة 6.9 مليون م2 وعدد قطع أكثر من 6.6 ألف قطعة وهي متوقفة على تنفيذ البنية التحتية من قبل المُلاك. وتم موافقة اللجنة الخاصة بتدقيق المخططات على عدد 14 مخططًا بمساحة 4.7 مليون م2 وعدد قطع تزيد عن 4.8 ألف قطعة. وتراعي الأمانة خلال مراحل اعتماد هذه المخططات المعايير والاشتراطات وفق الدليل الإرشادي لتطوير تقسيمات الأراضي والمخططات السكنية في المدن والقرى السعودية الصادر عن وزارة الشؤون البلدية والقروية. والذي اشتمل على المعايير التصميمية لمخططات تقسيمات الأراضي من مراعاة التدرج الهرمي لشبكة الطرق والمعايير التصميمية والتخطيطية لها، ومساحة الخدمات الكافية للسكان وعلى رأسها الحدائق والمناطق الترفيهية، وغيرها للخروج بمخططات سكنية ذات صورة ذهنية وبصرية جيدة وتوزيع جيد لمناطق السكن والخدمات وشبكة الشوارع. وفي نفس السياق فإن الأمانة تحاول جاهدة بالتنسيق مع الوزارة لمعالجة بعض الملكيات الخاصة والتي تقدم أصحابها بطلب تخطيط وتقع ضمن مخططات حكومية معتمدة قديماً مثل مخطط حمراء الأسد ومخطط شوران ومخطط الملك فهد، والتي يتطلب تعديلها رفعها لوزارة الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها. ***************** الحلقة الثالثة «حدائق المدينة تكتسي رداء الإهمال في ظل غياب الرقيب» نود الإشارة إلى تصريح مدير الإدارة العامة للحدائق الدكتور محمد موسى الفريدي المتعلقة بهذا الموضوع الذي يؤكد بأن أمانة المدينة المنورة ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتجميل والبلديات الفرعية لم تدخر جهدًا في الإشراف والمتابعة على تشغيل وصيانة ونظافة جميع المرافق من خلال مقاولين متخصصين، علمًا بأن المدينة المنورة تضم في الوقت الحالي بين جنباتها أكثر من 100 حديقة مختلفة المساحات من حدائق أحياء وحدائق عامة ومنتزهات بمساحة تتجاوز 6 مليون متر مربع، بالإضافة إلى حديقة الملك فهد المركزية بمساحة 2 مليون متر مربع، ووجود 28 ملعبًا وساحة بلدية و10 شلالات مائية طبيعية التي تفتخر بها المدينة المنورة عن سواها و25 نافورة وعدد من ممرات المشاة وكذلك تشجير وتزيين المئات من الشوارع الرئيسة والفرعية والميادين والتي يتم ريها بشبكة خطوط ري رئيسة وفرعية تجاوز طولها 250 كيلو مترًا طوليًا موصولة على أكثر من 92 خزانًا تغذى من 110 بئر إرتوازية، بالإضافة إلى استخدام المياه المعالجة. و بين الفريدي أن أمانة المدينة المنورة تسعى دائمًا لتوفير كافة احتياجات الحدائق والمنتزهات التي تلبي احتياج المرتادين وبهذا الشأن تعاونت الأمانة مع القطاع الخاص من خلال الفرص الاستثمارية بطرح عدد منها لتلبية احتياج هذه المواقع من مقاهٍ ومطاعم مناسبة. و عن منتزه العاقول أوضح الفريدي بأن المنتزه مغلق بالكامل ومؤمنة حدوده بأسوار وبوابة مغلقة ويخضع حاليًا لأعمال إعادة تأهيل وتطوير ولم يسمح للمواطنين بدخوله حفاظًا على سلامتهم. ************************************ الحلقة الرابعة «قلب المدينة يئن تحت وطأة الفوضى بالمجمعات الصناعية عقودًا من الزمن» نفيدكم بأن وكيل الأمين للخدمات بأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس هزاع محروس أكد بأن الإدارة العامة للنظافة تقوم بالتعاون مع البلديات الفرعية والضواحي بحصر للسيارات التالفة «الهياكل» وكتابة تحذير على كل مركبة برفعها خلال (15) يومًا من تاريخ التأشير، حيث تعتمد الإدارة لجنة متخصصة ميدانياً تشرف على رفع السيارات التالفة المتواجدة في الأراضي الفضاء والشوارع الفرعية والرئيسة والمواقف العامة بما فيها المحطات والورش في البلديات الفرعية يوميًا.
مشاركة :