في دراسة استطلاعية حديثة أصدرتها وحدة استطلاعات الرأي العام التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أرجعت تلك الدراسة أسباب حالات "التحرّش الجنسيّ" في المجتمع السعودي في الدرجة الأولى إلى ضعف الوازع الديني لدى مَن يقوم بهذا العمل. وقد أظهرت الدراسة بأن 91% من المشاركين فيها يرون أن ضعف الوازع الديني هو أحد الأسباب الرئيسة للتحرّش في المجتمع، كما أظهرت بأن 85% من المشاركين يرون بأن تعمد بعض الفتيات الإثارة وإبداء الزينة يساهم مساهمة رئيسة في ازدياد حالات التحرّش، في حين رأى 76% من المشاركين أن عدم وجود الأنظمة التي تحدّ من التحرّش يؤدّي إلى ازدياد مثل هذه الحالات في المجتمع. هناك 80% من المشاركين يرون أن ضعف المسؤولية الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع بعضهم نحو بعض ساهم في انتشار مثل هذه الحالات، كما أشارت 75% من عينة المشاركين أن ضعف التوعية في الأماكن العامة له دور كبير في ظهور مثل هذه الحالات. خلاصة ما سبق نجد بأنه يتركز في ثلاثة محاور رئيسة هي ضعف الوازع الديني، وعدم تطبيق الأنظمة، والمسؤولية الاجتماعية، والمتأمل لما يحدث حولنا وخصوصًا في الأسواق والأماكن العامة نجد ما يندى له الجبين سواء من الشباب أو الفتيات أو حتى الأسرة وعامة أفراد المجتمع، فالجميع يتحمّل مسؤولية انتشار مثل هذه التصرفات، فبعض الشباب لا همّ له سوى التنقل بين الأسواق والأماكن العامة لاقتناص ما يمكن صيده دون خوف من الله، وبعض الفتيات يخرجن للأسواق متباهية بمظهرها دون وجود أي متابعة أو محاسبة من الأسرة، أمّا بعض أفراد المجتمع، فيحرص على أن يكون له موقف سلبي إن رأى أي تحرّش أمامه متمسكًا بمقولة أن هذا الأمر لا علاقة له به، ولا يريد أن يقحم نفسه في مشكلات. الجميع يجب أن يقوم بدوره، والجميع يجب أن يتحمّل المسؤولية، فهؤلاء الفتيات هن أخواتنا وبناتنا، فهل نرضى لهن هذا الأمر؟! Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :