رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً الدعوات الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأبدى تصميماً على تنفيذ اجتياح بري لرفح جنوبي قطاع غزة، رغم تكدس ما يزيد على 1.4 مليون نازح فلسطيني فيها. وفي بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس، ذكر نتانياهو أن الضغوط الدولية لإنهاء الحرب تتصاعد على إسرائيل، غير أن ذلك لن يمنع الجيش الإسرائيلي من دخول رفح، وقال: «سنعمل في رفح، وسيستغرق الأمر أسابيع قليلة، وسوف يحدث». وأضاف نتنياهو أن «الضغط لإنهاء الحرب يأتي من خلال محاولة دفع إسرائيل إلى إجراء انتخابات مبكرة الآن.. إجراء الانتخابات الآن سيشل البلاد لمدة ستة أشهر، الأمر الذي يعني وقف الحرب». وقال نتانياهو إن «إنهاء الحرب الآن يعني خسارة إسرائيل للحرب، وإسرائيل لن تسمح بذلك». رد على شومر وبدا كلام نتانياهو رداً على زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر الذي حث على إجراء انتخابات في إسرائيل، واصفاً نتانياهو بأنه يمثل عقبة أمام السلام. وقال شومر إن رفض إسرائيل حل الدولتين سيكون «خطأ فادحاً». ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة إلى حلفاء بلاده في المجتمع الدولي، قائلاً: «إلى أصدقائنا في المجتمع الدولي أقول لهم: هل ذاكرتكم قصيرة إلى هذا الحد؟ هل نسيتم بهذه السرعة 7 أكتوبر؟»، ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على حركة حماس وإيران، قائلاً: «إنهما هما اللذان يشكلان خطراً على المنطقة والعالم بأكمله». وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أمس، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة «لا يمكنها أن تدعم عملية في رفح لا تتضمن خطة قابلة للتطبيق ويمكن التحقق منها وإنجازها، على أن يؤخذ في الاعتبار 1,5 مليون شخص يحاولون اللجوء إلى رفح». وأوضح أن واشنطن لم تتلق حتى الآن «خطة إسرائيلية ذات مصداقية» في هذا الاتجاه. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار. قصف مستمر ميدانياً، لقي أكثر من ستين فلسطينياً، بينهم 12 من عائلة واحدة، حتفهم في ضربات إسرائيلية ليلاً على قطاع غزة. وتعرضت دير البلح ومدينة غزة في الشمال ومدينتا خان يونس ورفح في الجنوب لضربات كثيفة بحسب شهود. ودارت معارك شرسة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في خان يونس ومدينة غزة. إزاء هذه الحرب المدمرة، يواصل الوسطاء الدوليون من الولايات المتحدة وقطر ومصر الجهود لإبرام اتفاق هدنة إنسانية جديدة بعد توقف أول في القتال في نهاية نوفمبر، من دون تحقيق نتيجة حتى الآن. وقال قيادي في حماس إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على «أن تفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي». وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلاً فلسطينياً في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها للمرة الأولى للإفراج عن مجندات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :