افتتح عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المنصور، “ملتقى لغات وثقافات الشعوب” الذي نظمه قسم اللغات الحديثة في مقر الكلية ، من أجل اطلاع طلبة القسم على أهميّة اللغات الثماني التي يدرسونها، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي فيما بينهم من جهة، ومع أساتذة تعليم اللغات من جهة أخرى. وجرى خلال الملتقى إبراز تاريخ اللغات الحديثة التي تدرسها كلية اللغات والترجمة ممثلة في قسم اللغات الحديثة وهي: اليابانية ، الإسبانية ، العبرية ، الروسية ، التركية ، الألمانية ، الفارسية، والصينية، وبيان أثرها في تطور الحركة الثقافية والفكرية في بلدانها والبلدان المجاورة لها. وأوضح رئيس قسم اللغات الحديثة والترجمة الدكتور مالك الوادعي في تصريح له خلال المناسبة أن فهم ثقافة الآخرين والتعرف على تاريخهم، وتراثهم، وأنماط معيشتهم ضرورة ملحة للراغبين في تعلم أي لغة في العالم والاحتراف فيها، مبينًا أنه من هذا المنطلق حرصوا على إقامة “ملتقى لغات وثقافات الشعوب” مرتين في العام بغية اطلاع الطلاب على ثقافات بلدان اللغات التي يدرّسها القسم لهم، خاصة لمن لم يحالفهم الحظ بعد في زيارة هذه البلدان. وأفاد أن قسم اللغات الحديثة والترجمة لا يدرس الطالب نقل المفردات والعبارات اللغوية بين اللغتين وحسب، بل كيفية فهم ثقافة وتفكير الآخرين بوصف الثقافة رابطًا حضاريًا يعزز العلاقات بين الشعوب، آخذين بعين الاعتبار عدم الإخلال بمفاهيم الثقافة العربية الأصيلة وثوابت الدين القيّمة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تساعد الطالب في تلافي الصعوبات والمشكلات التي قد يواجهها خلال تعلم اللغة أو فهما. وفي الختام قدّم الدكتور عبدالرحمن المنصور والدكتور مالك الوادعي الهدايا التذكارية للمشاركين في الملتقى من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
مشاركة :