أصبح حال الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق محيرا للجماهير الاتفاقية بالدرجة الأولى ثم للنقاد والرياضيين، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه من فارس الدهناء معادلة مغايرة هذا الموسم إلا أنهم فوجئوا بمستويات متقلبة ونتائج عصفت بآمال محبي الفريق ليكون الاتفاق خارج المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل وأيضا خرج من مسابقة كأس ولي العهد وعاد ليتلقى الهزائم وبكم وافر من الأهداف في مرماه كان آخرها تسعة أهداف في مباراتي الهلال والشعلة مما يكشف وجود خلل كبير في معظم خطوط الفريق، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلا من الادارة الاتفاقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق والتي عصفت بآمال جماهيره التي كانت تمني النفس بتعديل الأوضاع. اللاعبون الأجانب رغم مطالبات الجماهير المتكررة بإجراء تغيير في اللاعبين الأجانب خلال فترة التسجيل الشتوية إلا أن المؤشرات كانت تسير إلى رحيل اللاعب ياسين البخيت (أردني) في وقت لم يقتنع فيه الجماهير ولا النقاد بمستوى كل أجانب الفريق كونهم لم يحدثوا الفارق ولا يزيدون في مستواهم عن لاعبي الفريق المحليين. وقررت الإدارة في نهاية المطاف ترحيل البخيت واستقدام اللاعب ألميدا من تيمور الشرقية كلاعب آسيوي، ويكشف اتفاقيون مقربون من الإدارة أن عدم التعاقد مع لاعبين آخرين يأتي من باب الخوف من دفع مبالغ شرط فسخ العقد الكبير المبرم مع اللاعبين الحاليين وعدم تكليف خزينة النادي مبالغ إضافية. بوكير وجوران صب النقاد الرياضيون انتقاداتهم على المدربين السابق بوكير (ألماني) والحالي جوران (صربي) بسبب إهمالهما لعدد كبير من اللاعبين المحليين الذين تم التعاقد معهم هذا الموسم إما بإبعادهم عن التشكيل الأساسي أو الاحتياط أو تواجدهم واللعب بهم في بعض أوقات المباراة، وتعالت الأصوات التي تطالبهم بمنحهم الفرصة للعب بدلا من ركنهم في دكة الاحتياط، إلا أن شيئا من التغيير لم يحدث واستمر المدربون في منح الفرصة للاعب الأجنبي بابا ويجو للعب مباريات كاملة دون أن تكون له بصمة على أي مباراة، ومع أن الادارة صرفت الكثير من الملايين لجلب لاعبين محليين أمثال توفيق بوحيمد وإسلام سراج ومحمد الراشد وياسر القحطاني وغيرهم إلا أن بوكير ومن بعده جوران مازالا غير مقتنعين بهم ولم يمنحوهم فرصة إثبات الوجود. لماذا ألميدا؟ ووسط كل هذا فوجئ الجمهور الاتفاقي بخبر التعاقد مع لاعب مجهول من تيمور الشرقية هو ألميدا الذي لعب أساسيا في لقاء الشعلة .. وفي وقت كان الجميع ينتظر فيه من المدرب جوران أن يخلق تجانساً بين اللاعب وزملائه قبل إشراكه في لقاء الشعلة أساسيا إلا أن المدرب زج به بعد يومين فقط من وصوله على حساب لاعبين شباب مؤثرين موجودين على دكة البدلاء دون سبب معلوم بل في تصرف أثار حيرة المتابعين وانتقاداتهم. عاد للتراجع يؤكد الناقد الرياضي ولاعب الاتفاق السابق حمد الدبيخي أن الجميع كان متفائلا بالتغيير في بداية الموسم ولكنهم فوجئوا بلاعبين ليس لديهم روح ولا ولاء، وقال :"مايحدث في الفريق الاتفاقي كارثة، فلنتخيل أنه بعد الفوز على الأهلي يتم تسليم اللاعبين 10 آلاف ريال، اللاعبون لم يقدموا عملا خارقاً لكي يتم منحهم هذا المبلغ، صحيح أن الفريق مع جوران قفز قفزة نوعية بتصحيح الوضع الفني ولكنه عاد للتراجع".. وتابع :"لابد أن نعترف بأن الدوري قائم على 3 فرق فقط هي النصر والهلال والتعاون ولكن أين الشباب والاتحاد والفتح والاتفاق والأهلي؟ وهل من الطبيعي أن يهزم الاتفاق بالخمسة والأربعة؟".. ويضيف :"السؤال الآن لو غيرت اللاعبين الأجانب هل لديك المبالغ اللازمة للتعاقد مع لاعبين جدد؟ وكم من الوقت سيحتاجون للانسجام مع الفريق؟.. الحقيقة لو بقي الفريق على اللاعبين المحليين بدون الأجانب لكان أفضل له بكثير من وجود هؤلاء اللاعبين خاصة وأنه توجد مجموعة من اللاعبين الشباب القادرين على النهوض بالاتفاق أمثال محمد كنو الذي أرى أن له مستقبلا كبيرا على خارطة الاتفاق".. وختم الدبيخي قائلا :"يجب على الادارة الاتفاقية ألا تتعامل بالعاطفة في بعض الأمور خاصة بعد الخروج من كأس ولي العهد والفوز على الأهلي ومنح اللاعبين مبالغ كبيرة، أما عن مشاركة اللاعب ألميدا فمن الضروري أن يشارك لكي ينسجم مع الفريق وإلا فلماذا جلبته؟ هل ليبقى في الاحتياط؟ ولابد أن نقول إنه إذا كان الإعداد غير جيد من البداية فالفريق سيعاني وهذا مايحدث في الاتفاق الآن". عدنا لأيام بوكير يشدد اللاعب السابق في الاتفاق والمحلل الرياضي في القنوات السعودية الرياضية عبدالله صالح على أن الهزيمة من فريق الرائد صار لها أثرها السلبي على الفريق الاتفاقي في لقاءي الهلال والشعلة.. وقال :"رغم ما حدث فإن الاتفاق لابد أن يستمر جوران في تدريب الفريق لأنه قادر على التغيير في الاتفاق، والعلة في الفريق أنه لا يوجد لدينا صانع ألعاب بعد رحيل يحيى الشهري، فحمد الحمد ليس صانع ألعاب حقيقي والمهاجم بابا ويجو ليست لديه اللمسة النهائية".. ويتابع :"كان لدينا اللاعب الظهير سلطان اليامي الذي تم الاستغناء عنه بعد جلب اللاعب هزازي ولكن لماذا لم يبق ليكون على الأقل لاعبا احتياطيا لأي ظرف؟.. جوران لم يقرأ مباراة الشعلة بالشكل المطلـــــوب واللاعب ألميدا كان دخوله في المبـاراة خطـــــأ، واللاعبون الأجانـب لــــدي عليهم تحفظ كبير، ومن شاهد الفريق أمام الشعلة يقول إن الاتفاق عاد لأيام اللعب مع بوكير".. ويؤكد صالح أنه لابد من تغيير اللاعبين نيكولاي ولاعب الدفاع داني لأنهما غير مؤثرين وليسا أفضل من المحليين وشاهدنا تأثير غياب اللاعب جمعان، إضافة إلى أن اللاعب ياسين البخيت كان له دور في إحداث التوازن في الجهة اليسرى للفريق والزقعان في الجهة اليمنى".
مشاركة :