حوار برنامج الليوان للأستاذ عبدالله المديفر يوم الخميس 14 مارس 2024 مع الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، هو حوار مع رجل مرحلة قضى (60) في ليوان وأروقة ودهاليز الصحافة، هو حوار مع خالد المالك الذي كان وما زال ذاكرة الصحافة السعودية، وصاحب السجل العريق في المؤسسات الصحفية وراصد للتنمية، أما لماذا فلأن خالد المالك بقي وفياً ومخلصاً لمهنة الصحافة طوال مسيرته منذ عام 1384هـ/ 1964 الإرهاصات الأولى لانتقال الصحافة من صحافة الأفراد إلى صحافة المؤسسات الصحفية الحالية، فقد كان جاداً لا ينثني رغم الهزات التي مرت بها الصحافة من ضعف الموارد المالية والصراعات المهنية داخل المؤسسات والمواجهات والتشاحنات الصادمة مع أطراف عدة نتيجة طبيعة العمل الصحفي التي تتطلب المواجهة، رحلة طالت حتى إلى ما وصلت إليه من تضاؤل أو توقف الصحافة الورقية في العالم من بداية 2016 . حوار خالد المالك الصحفي والإداري والمسوق لمشروع مؤسسة الجزيرة هو حوار التنمية في المملكة التنمية: الاقتصادية والحضارية والثقافية والاجتماعية. لأنه كان الشاهد والراصد للتنمية السعودية في مراحل التطور السعودي العمراني والاقتصادي في مراحلها الثلاث: - التنمية الأول: في عهد الملك سعود، والملك فيصل -رحمهما الله - 1373 - 1395هـ، 1953- 1975 . - التنمية الثانية: عهد الملك خالد والملك فهد - رحمهما الله- 1975 - 2014 . - التنمية الثالثة: عهد الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان -حفظهما الله - من 2015 وحتى الآن. فالتنمية الثانية هي امتداد للتنمية الأولى مرتكزها الاقتصاد والعمران، ومرتبطة بالطفرة المالية التي مرت بها المملكة، أما التنمية الثالثة فهي مختلفة تماماً ركزت على الاقتصاد الداخلي والخارجي والتغيرات الاجتماعية وتحولات في السياسات المالية والتجارة الدولية، والانتقال من ربط التنمية بالوفرة المالية وعوائد النفط، إلى اقتصاديات تنوع الدخل والانتقال إلى ما بعد النفط. هذه المراحل على مدى (60) سنة كان خالد المالك هو الراصد الشخصي والمؤسسي للتحولات التي عاشتها المملكة، والسجل الأرشيفي الذي تحتفظ به مؤسسة الجزيرة - المتوافق مع جميع المؤسسات الصحفية في المملكة أو الصحف السعودية التي تصدر خارج المملكة - لذا من المناسب أن تقوم وزارة الإعلام ووزارة الثقافة في الوقوف ومساندة المؤسسات الصحفية للمحافظة على المحتوى والبيانات، والمواد الأرشيفية، والمساعدة في تطوير العمل الصحفي باعتباره رافداً من روافد تاريخ وتنمية السعودية الحالية رؤية 2030.