تشهد أسواق ومحال بيع التمور مع بداية دخول شهر رمضان المبارك، إقبالًا متزايدًا من المتسوِّقين، وانتعاشًا في المبيعات مع وفرة المنتجات.وسجَّلت أسعار التمور «المعبأة» في نقاط البيع المتفرقة زيادة بنحو 10% مع بداية أيام شهر رمضان، مقارنةً بالأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، وبأيام السنة الأخرى،وبحسب رصد «المدينة»، بلغ سعر التمر السكري المفتَّل، الذي يأتي في مقدمة التمور المرغوبة هذه الأيام، ما بين 20 إلى 25 ريالًا للكيلو، ومن ثم الإخلاص ما بين 20 إلى 30 ريالًا تقريبًا للكيلو و85 ريالًا زنة 3 كيلوجرامات.وبيَّن سعد المالكي (مالك أحد المحلات) أنَّ الرغبة الشرائيَّة تختلف من شخص لآخر، لافتًا إلى أنَّ التمر السكري المفتَّل من أكثر الأنواع التي تشهد إقبالًا من المتسوِّقين.مشيرًا أنَّ الأيام تُعتبر موسمًا لدى أصحاب محلات التمور لتحقيق مكاسب جيدة نظرًا للطلب المتزايد.وأشار سعيد الأحمري (موزِّع تمور) أنَّ الفترة الحالية تُعتبر من الفترات المنتظرة خلال العام، مشيرًا أنَّه فيها يحقق المستثمرون في مجال التمور أرباحًا جيِّدةً، نتيجة الطلب الكبير مع دخول شهر رمضان المبارك.وتطرَّق علي الغامدي متسوِّق إلى حرص الأسر على شراء التمر بكميَّات وأنواع مختلفة لتصدره المائدة الرمضانية، وقال التمر أنواع عديدة، وكلَّما زاد سعر الصنف كان جيدًا. %70 ارتفاع في الطلبويشهد الطلب على التمور في الأسواق المحلية خلال هذا الشهر ارتفاعًا، بنسبة تتجاوز 70% مقارنة بالأيام الأخرى، في ظل الإقبال الكثيف على أصناف الدرجة الأولى من التمور، وتوفرها في متاجر التموينات الغذائية بتعبئة فاخرة.وشهدت صادرات التمور خلال الربع الأول لعام 2023م، ارتفاعًا بقيمة تجاوزت (566) مليون ريال، وشملت الصادرات (111) دولة حول العالم.فيما تحققت زيادة في صادرات التمور ومشتقاتها خلال 2022م، بكمية تجاوزت (321) ألف طن، وبقيمة بلغت (1.28) مليار ريال.300 صنفوأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أنَّ المملكة تنتج أكثر من (300) صنف من التمور أشهرها (السكري، الخلاص، العجوة، الصقعي، والصفري)، بإنتاج يتجاوز (1.6) مليون طن سنويًّا؛ وتشهد السعودية تطورًا كبيرًا ونموًّا في إنتاج التمور ومشتقاتها وفق أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة؛ ممَّا أسهم في زيادة تصدير منتجاتها وتحقيق المملكة المرتبة الأولى في تصدير التمور على مستوى العالم خلال العام 2021م.وأشارت الوزارة، إلى أنَّ عدد النخيل في المملكة يتجاوز (34) مليون نخلة، وتستحوذ منطقة القصيم على (11.2) مليون نخلة، والمدينة المنورة (8.3) ملايين نخلة، والرياض (7.7) ملايين نخلة، والمنطقة الشرقية (4.1) مليون نخلة، مؤكدةً أنَّ قطاع النخيل والتمور يُعدُّ أحد روافد الإنتاج الزراعي، والذي يعوِّل عليه في تحقيق نظم غذائية وإحداث تنمية زراعية مستدامة، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة، والجهات ذات العلاقة على دعم وتعزيز المبادرات الرامية إلى تطوير وتنمية القطاع، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030م.