مع حلول شهر رمضان الكريم، بأجوائه الروحانية، تحيي الأسر المغربية بعض العادات والتقاليد والطقوس العريقة والراسخة في المجتمع المغربي منذ قرون طويلة، ومنها الحرص على صلة الرحم وتبادل التهاني بين العائلات والأحباب والأصدقاء وارتداء الجلباب المغربي بطربوشه الأحمر، الذي يعد من رموز الهوية والأصالة المغربية، مع انتعال حذاء مغربي مصنوع من الجلد الفاخر، تزينه النقوش والرسوم الجميلة ويصنع باليد من طرف الصانع المغربي في مدن مغربية عريقة، مثل مراكش، فاس، مكناس، تازة، وصفرو ومدن أخرى، وهؤلاء الصناع التقليديون يروّجون سلعهم في هذا الشهر، أما المرأة المغربية فلها طقوسها الخاصة المتمثلة في شراء القفطان المغربي، ملك الأزياء المغربية، احتفاء بهذا الشهر. أخبار ذات صلة كأس منصور بن زايد.. «المناصحة» يكسب «المساندة» و«الشؤون الخاصة» يتجاوز سيتي جولف أكاديمية فاطمة بنت مبارك فعاليات رمضانية و3 بطولات دولية وخليجية «الشباكية» وتبرع المرأة المغربية في إعداد ما لذ وطاب من الحلويات الخاصة بهذا الشهر الفضيل، وأشهرها «الشباكية» و«كعب الغزال» و«الكسكسي»، إذ تحرص المرأة المغربية في إعداد أطباق من حلوى «الشباكية» قبل أيام قليلة من حلول هذا الشهر لتقديمها مع وجبة الإفطار، وتعتبر «الشباكية» من أشهر الحلويات التي تعدّها المرأة المغربية من الدقيق والعسل واللوز والزبدة، وبعض التوابل وماء الورد، ولا يمكن لمائدة إفطار مغربية أن تخلو من «الشباكية» مثلها مثل الثمر و«الحريرة» والبيض والجبن وسمك السردين والفواكه المتنوعة. تجديد الأواني كما تحرص المرأة المغربية على شراء أو تجديد بعض الأواني المنزلية استعداداً لشهر رمضان، حيث تقول السيدة فطوم الغالي: من عادتي قبل حلول الشهر الفضيل أن أجدد بعض الأواني المنزلية، بشرائها من محلات السوق الشعبي بقلب مدينة فاس، وأهمها الأواني الخزفية، مثل «الجبانية» وهي آنية خزفية برع في صناعتها المغاربة منذ عدة قرون، وهي مزينة برسوم ونقوش نابعة من التراث المغربي. كما أقوم بشراء الملاعق الخشبية التي تصنع من خشب أشجار الليمون والصنوبر والبلوط، وهي تمنح «الحريرة» نكهتها الخاصة فضلاً عن رائحتها الزكية لخلوها من المواد الكيماوية، لأنها مصنوعة من المواد الطبيعية النقية. ملابس تقليدية فيما، يقول السيد أحمد الطوسي، صاحب محل لبيع الملابس التقليدية في مدينة فاس «تقبل المرأة المغربية، خلال شهر رمضان على اقتناء الجلباب المغربي المحتشم؛ نظراً لما لهذا الشهر من قدسية لدى الأسر، كما تشتري الأم بعض الملابس التقليدية لأطفالها حتى يسايروا عادات أجدادهم، حيث يرتدي الطفل المغربي في الأيام الأولى من رمضان الجلباب المغربي بلونه الأبيض الناصع، فيما ترتدي الفتاة القفطان المغربي بألوانه الزاهية وتخضب يديها بالحناء، وهي عادة متوارثة لدى الأسر المغربية منذ عدة قرون مضت. «الكُسكُس» يُصنع الكُسكُس، من سميد القمح القاسي أو الذرة ويدور على شكل حبيبات صغيرة، ويتناول بالملعقة أو باليد، ويطبخ بالبخار ويضاف إليه اللحم أو الخضار أو الفول الأخضر المقور أو الحليب أو الزبدة والسكر الناعم حسب الأذواق والمناسبات، وفي كل أقطار المغرب العربي يُحضّر الكسكس بوصفاته المختلفة ويقدم بالمرق أو باللبن بدون مرق أو خضر فقط. ويعتبر الكُسكُس من الوجبات الرئيسة المعروفة منذ القدم والتي لا تغيب عن المائدة المغربية خاصة في شهر رمضان الفضيل، وهذه الأكلة شائعة في أغلب مناطق المغرب العربي «المغرب، الجزائر، موريتانيا، تونس وليبيا»، وفي جزيرة صقلية الإيطالية، وأيضاً في فرنسا، حيث يمثل ثاني أكلة مفضلة لدى الفرنسيين حسب استطلاع أجري عام 2008.
مشاركة :